في يوم الاثنين الماضي اختتمت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر فعالياتها للشهر العالمي للزهايمر بتنظيم مسيرة أكاديمية بالتعاون مع كلية التمريض وأقسام العلوم الصحية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض. ومع أني لم أحضر بداية انطلاق المسيرة في أروقة كلية التمريض بعد أن تهت في أنحاء جامعتها المهيبة بفخامة عمرانها وكبر حجمها، إلا أني قد شهدت وقعها الجميل على وجوه طالبات الجامعة ومحياهن وحماس المشاركات منهن في التنظيم بعد انتهائها. والذي يعكس الهدف الذي تسعى له الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر من خلال شراكاتها الاستراتيجية لتوصيل رسالتها السامية بالتوعية بهذا المرض وشحذ الهمم والطاقات وهو ما حققته في هذا التجمع العلمي في كلية التمريض التي تحتضن كفاءات متميزة وطاقات شابة واعدة قادرة على لعب دور مهم وفعال في بحث جوانب مهمة في هذا المرض وطرق تحسين حياة من أصيبوا به وتخفيف معاناتهم. ان كلية مهمة في المجال الطبي مثل كلية التمريض تلعب دورا رئيسا في المجتمع لأنها الحلقه الأهم في العلاقة بين المريض وطبيبه تخولها للضلوع في دراسات وبحوث علمية مهمة حول مرض الزهايمر والمصابين به في المملكة العربية السعودية. إن الاستراتيجية المتميزة التي تتخذها الجمعية في التصدي لهذا المرض والتوعية به من خلال اشراك قنوات فاعلة في العمل التطوعي والتخصصي واستقطاب المهتمين والمتحمسين لرسالتها، هي نموذج للعمل الخيري المدروس والمنظم تستحق الاشادة لما يقوم به العاملات عليها والعاملون من جهود متميزة ترتقي لتطلعات المجتمع السعودي بتوفير احتياجاته في هذا المجال تحديدا ولمزيد من الدعم المادي والمعنوي للتصدي لمتطلبات هذا المرض الاستنزافية. وجود مثل هذه الأنشطة الخيرية في صروح أكاديمية كبيرة مثل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هو احتياج أساسي للمجتمع لأنها المنبع الحقيقي للابداع والتميز والعطاء بما تحتوية من طاقات شابة قادرة على تحويل المستحيل إلى ممكن والممكن الى واقع ملموس. كل الشكر للقائمين على الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر وعلى رأسهم الأميرة مضاوي بنت محمد نائبة رئيس الجمعية لما يقمن به من جهود ملموسة ولجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي احتضنت هذه المسيرة ممثلة بكلية التمريض ولكل من ساهم في التوعية بهذا المرض في شهر سبتمبر الفائت فبوجود هذه الجهود التطوعية يستمر الأمل ويعطى للحياة معنى آخر أجمل من ان تصفه الكلمات وحدها القلوب الكريمة المحبة للعطاء التي تستطيع أن تستوعبه.