فشلت اذرع الاحتلال وبعد عشرة أيام من التعقب والمتابعة الاستخبارية في العثور على طرف خيط يقودها إلى "القناص" الفلسطيني الذي اصطاد احد جنودها بطلقة واحدة على مقربة من الحرم الإبراهيمي في الخليل. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن أوساط عسكرية في جيش الاحتلال تقديرها أن منفذ الهجوم هو شخص واحد الأمر الذي أدى إلى تعقيد الحصول على معلومات استخبارية يؤدي بالتالي إلى الوصول إليه، بينما أبقى الجيش احتمال مقتل الجندي "جال كوبي" بنيران صديقة قائماً، رغم أن مصادر رسمية في الجيش قد تحدثت عن أن هذا الاحتمال ضعيف جدا. وحسب الصحيفة فإن التحقيقات أظهرت أن الجندي قتل برصاصة واحدة خرجت من جسمه لكنه لم يتم العثور عليها أثناء تمشيط المكان، فيما تبين أن الرصاصة أطلقت من مسافة لا تزيد على 200 متر، حيث فوجئ الجنود بسقوط زميلهم على الأرض دون سماع إطلاق النار. وتعيد هذه العملية إلى الأذهان الهجوم النوعي الذي نفذه الفلسطيني ثائر حماد ابن قرية سلواد أوائل انتفاضة الأقصى بشكل فردي حيث تمكن من قتل 12 إسرائيليا ما بين مستوطن وجندي وإصابة مثلهم بإطلاق الرصاص عليهم في موقع عيون الحرامية على طريق رام الله –نابلس. وقد أربكت العملية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي فشلت في العثور على المهاجم إلا بعد أن باح بسره لأحد أبناء قريته، ما تسبب في اعتقاله وصدور حكم بنحو 15 مؤبدا بحقه.