أكثر من أزمة تعيش فيها منطقة التشاليح والمتعاملون معها .. تقديرات جزافية لقطع الغيار المستخدمة وشروط صعبة وقاسية للبيع، فضلا عن أن المنطقة نفسها تعيش حالة أشبه بالفوضى كما يقول المراقبون. حسان إدريس تعرضت سيارته إلى حادث سير في شمال جدة وصعب عليه شراء قطع الغيار وإصلاح المركبة عند الوكيل فاتجه إلى التشليح ففرضوا عليه قطع غيار مستخدمة لم تصمد غير شهور .. فضلا عن أن الوكالة فرضت عليه مبلغا كبيرا مقابل الإصلاح والصيانة، فاضطر إلى مراجعة ورشة أهلية في منطقة شبك المطار. لم يكن أمامه من سبيل غير هذا نسبة لظروفه المادية وعندما حاول إعادة القطع المضروبة إلى التشليح رفضوا الإعادة لأن البضاعة المباعة لا ترد! أمجد الأمير يعاني من ذات الإشكالية فالبضاعة في التشليح رديئة ولا تستمر لمدة أطول بسبب وجود صدى وكسور في القطعة، فضلا عن المبالغة في فرض الأسعار. كما أن الناقلات المتخصصة في نقل المركبات إلى التشليح تتعاطى مع المنقولات بصورة سيئة ما يعرضها للتلف قبل وصولها إلى موقع التشليح، ومع ذلك فإن المحتاجين يشترونها بأقل الأسعار ثم يدفعون الثمن بعد إقل من أسبوع بسبب رداءة البضاعة. المتعاملون مع التشليح يشكون من عشوائية المنطقة وقلة مهارة العاملين فيها ويطالبون بتأهيلهم إلى جانب تنظيم المنطقة بصورة أشمل.