×
محافظة المنطقة الشرقية

البنتاجون: دمرنا 3222 هدفا و 673 موقعا قتاليا لتنظيم داعش

صورة الخبر

عبد العزيز السويد هل هي مصادفة أن تتزامن الجريمة الإرهابية على الحدود الشمالية مع العراق والإعلان عن بدء إجراءات فتح السفارة السعودية في بغداد؟ سؤال مشروع، فالسعودية غابت عن الحضور الديبلوماسي في العاصمة العراقية منذ احتلال صدام للكويت، كان هناك مستفيد لا نقول: وحيد، لكنه أول وأكبر المستفيدين من هذا الغياب، ومن اللافت أنه على رغم وجود سعوديين في تنظيم «القاعدة» وشقيقه «داعش»، إلا أنه لم تسجل حالة تسلل واحدة من الحدود السعودية إلى العراق منذ غزو العراق وطوال الحرب الطائفية فيه، معظم من وصل إلى هناك من السعوديين جاء من طريق سورية أو دول أخرى، في حين مثلت هذه الحدود من الجانب العراقي تهديداً لأمن السعودية، كان أبرزها هجوم بالقذائف أعلن المسؤولية عنه تنظيم إرهابي طائفي عراقي. في الليلة السابقة لوقوع الجريمة أعلنت السلطات العراقية صدها هجوماً لـ«داعش» على منفذ حدودي باتجاه السعودية، ثم قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان استنكرت فيه جريمة جديدة عرعر إن «عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تمكنوا من التسلل إلى داخل الأراضي السعودية من منطقة جديدة عرعر التابعة لقضاء الرطبة أقصى جنوب غربي الأنبار، إثر انشغال القوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة بمعالجة نتائج الهجوم بشاحنة مفخخة على أحد المخافر هناك». انتهى نقلاً عن موقع إيلاف. والوضع الملتبس في العراق لا يخفى، كما أن الجيش العراقي في حال انهيار بشهادة مدربيه الأميركان، وتسيره الميليشيات الطائفية، ومواقفها تجاه السعودية ودول الخليج معروفة. أيضاً لا ينسى أن العراق وسورية أصبحا مناطق جاذبة للمرتزقة تحت أية راية، تعمل فيها إضافة إلى الميليشيات تجارة الأسلحة والمافيا والمخدرات، وتشارك في هذا دول واستخبارات، ويمكن استخدام عناصر من أية جنسية لتحقيق أي هدف! وهو ما يستلزم عدم الركون إلى جهود القوات العراقية، وإعادة النظر في العائد من المشاركة في قوات التحالف الدولي المعلن ضد «داعش»، ما هي الفوائد التي تحققت للسعودية؟ إذ لم يتمكن هذا التحالف من حماية حدودها من إرهابيين. ويبقى التزامن بين ما تعرض له حرس الحدود من إرهاب وعودة السفارة السعودية إلى بغداد مثار تساؤل وارتياب.