كشف الدكتور معراج بن نواب مرزا، ضيف الاثنينية، البارحة عن علاقته بالجغرافيا والتاريخ، بقوله إنها نشات بين جبال وشعاب مكة المكرمة وطبيعتها الجغرافية، وركز مرزا على عملين من اعماله لاهميتهما، هما الاطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واطلس خرائط مكة المكرمة، اللذان صدرا باللغتين العربية والانجليزية، متناولا المكان والزمان والموضوع فالمكان مكة المكرمة قبلة المسلمين من كافة انحاء المعمورة، حيث يتجهون اليها في صلواتهم واداء نسكي الحج والعمرة، فهي متغلغلة في اعماق مشاعر واحاسيس المسلمين كافة، يعيشون في حالة توق متجدد للوصول اليها وقضاء اطول فترة ممكنة فيها. واضاف غطى الاطلس فترة زمنية تصل الى عشرة قرون بدءا من القرن الخامس حتى الربع الاول من القرن الخامس عشر الهجري مدعما بالرسوم والخرائط والصور الفوتغرافية ذات العلاقة المباشرة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وعناصرها الروحية المتعددة من مصادر مختلفة، مؤكدا أن هذين العملين غير مسبوقين في مجالهما وطبيعتهما في مجتمعنا العربي وربما يكونان نواة ومثالا يحتذى في الأماكن الأخرى في المدينة المنورة والقدس الشريف وغيرها. وقال في ختام كلمته، أتمنى أن تتيح ترجمة الاطلسين الى الانجلزية اطلاعا اوسع واشمل من القراء باللغة الانجليزية والمهتمين بالمكان والموضوع وهم ليسوا بقلة. من جهته اثنى عبدالمقصود خوجة بضيف الاثنينية، بقوله يعد الدكتور معراج مرزا من اهم العقول المهتمة بجغرافية وتاريخ مكة وهم ممن حافظوا على تراثها وكنوزها، مشيرا الى ان مرزا حفظ أمانة الرسالة العلمية ولم يبخل بما اوتي من علم وجهد في سبيل توصيلها للاجيال القادمة، ليسهم في تنمية المجتمع وتطوره حيث يحمل تاريخه العلمي والبحثي عطاءات مباركة. أما الدكتور أسامة البار امين العاصمة المقدسة فاستعرض جهود الدكتور معراج الجغرافية ووصفه بالجغرافي الماهر والموثق الحافظ والمؤرخ الدقيق وعاشق مكة وجغرافيتها. أما مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس فقال اليوم جامعة ام القرى المباركة هي التي تفخر بالدكتور معراج مرزا وتتباهى أنه احد ابنائها البررة، وذلك النجم الساطع في سماء مكة المكرمة بحق كلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بشخصيته العلمية والخلقية فهو رجل جمع بين العلم ومحاسن الخلق. الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء، قال إن الحديث عن الدكتور معراج حديث مكي لا يمل، فقد شاركت معه في تاليف عدة مؤلفات وكان خير شريك ومؤثر انه مؤرخ وصاحب حس ومعرفة شرعية وصاحب متحف منزلي ووجه مشرق للعالم السعودي، بدوره قال الدكتور رمزي الزهراني عرفته على مدار 40 عاما استاذا وزميلا في فترة حافلة بالعطاء، كان القاسم المشترك بيننا هو عشق الكتاب، شرفت بالعمل معه نحو التغيير في قسم الجغرافيا بجامعة ام القرى، لقد شارك في العديد من المؤتمرات العالمية وكان خير من يمثل المملكة جغرافيا. أما الكاتب حسين بافقيه، فأكد ان الدكتور معراج مرزا لم يكن موثقا جغرافيا فحسب بل هو مترجم ومحلل ومحقق، يعيد بنا الذاكرة الى تاريخ اوائل المترجمين العرب.