أيام لا تتجاوز الأربعة هي التي تفصل الأخضر السعودي سيد القارة الأكبر على مستوى العالم عن استعادة أمجاده التي سجلها له التاريخ بتسيده للقارة في ثلاث مناسبات كانت اثنتان منهما متتاليتين عامي 84 بسنغافورة و88 بقطر وثالثها كانت عام 96 بالإمارات واليوم لن يرضى أكثر من 30 مليون نسمة بأقل من استعادة الهيبة والتي لن تأتي بأقل من العودة بكأس البطولة والجلوس من جديد على عرش القارة ولأن ذلك لن يكون بالأمر السهل لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة السعودية على وجه العموم والمنتخب الأول على وجه الخصوص وعلى مختلف الأصعدة الادارية منها والفنية وحتى على مستوى التكاتف والدعم فكل يغني على ليلاه هذا مع ناديه وذاك مع لاعبه وثالث مع المسؤول الفلاني ورابع مع المسؤول الآخر وهلم جره ولهذا تجد كل منهم يبذل كل ما يستطيع للانتصار لرأيه وليس لدعم المنتخب بل أن البعض يصنف الأخضر بمنتخب النادي الفلاني واللاعب الفلاني كل ذلك تصفية حسابات أنديه على حساب منتخب الوطن فالماضي القريب وتحديد قبل أقل من شهرين سمعنا وقرأنا وتابعنا كل ما دار حول المنتخب في كأس الخليج في الرياض وهو في معمعة البطولة التشكيك كان يأتيه من كل جانب والمثبطات من الجميع ومع ذلك وصل النهائي لكنهم لم يتركوه وظلوا يواصلون حملتهم المنظمة التي أفقدت حتى اللاعبين في قدرات مدربهم وظهر ذلك من تصريحات اللاعبين بعد الخسارة لخليجي 22 فكيف يثق لاعبون في مدرب وكل السعوديين يصيحون بصوت واحد (لوبيز النكبة , لوبيز المفلس , لوبيز المتواضع ، بل أنهم جردوا الرجل من أقل حققوه في الوصول للنهائي الخليجي ونسبوه للاعبين والغريب أن الكثير من طالبوا بإلغاء البطولة حاكموه من خلالها وليت الأمر وقف عمد ذلك بل أن الأمر لم يقتصر على الجماهير بل تعدى ذلك لدخول لاعبين سابقين ومدربين محليين في اللعبة وبدأوا تقيم عمل المدرب رغم أن البعض منهم لا يملك أي تاريخ لا كلاعب ولا كمدرب بل أن بعضهم لم ينجح حتى مع الأندية التي دربها كمدرب فزعة والأدهى والأمر أن بعضهم لم يمارس التدريب وكل رأس ماله واسطة قادته للعمل كمحل فني ينتقد مدربين يفوقونه خبرة ومؤهلات وذكاء وليتهم اكتفوا بذلك وكفوا بعد رحيل لوبيز وتولي كوزمين المهمة لا واصلوا العبث والاحباطات واختلاق المشاكل كل ذلك كما قلنا سلفا لحاجة في نفس يعقوب فهناك من يبذل كل ما يستطيع من أجل فشل الأخضر آسيويا نكاية بأحمد عيد الأهلاوي على ذكر فوزه على منافسه خالد بن معمر وآخرون يسعون لذات الهدف نكاية بكوزمين المدرب الهلالي السابق وفئة ثالثه تسعى لفشل الأخضر للانتصار لآرائهم حتى يقولوا قلنا كوزمين ما ينفع أحمد عيد ما ينفع وهذا منتخب النادي الفلاني وقلنا وقلنا وقلنا على الجانب الآخر سيتصدر كل هؤلاء المثبطون فيما لو حققنا اللقب بمشيئة الله المجالس والمنابر وسوف يبدأون في توزيع الابتسامات هنا وهناك بل أن بعضهم سيغير كلامه 180 درجة ويؤكد أن انتقاداته كانت من أهم الاسباب التي أعادت هيبة الأخضر وأن نقدهم كان وكان وكان وسيبدأون أما بعضهم سيذهب لمنحى آخر ويبدأ ينسب النجاح لمن يحب فأنصار أحمد عيد سيقولون خبرة عيد ذكاء الكابتن عيد هي من أعادت الأمور لنصابها وانصار بن مساعد سيقولون تدخل الرئيس العام وتوجيهاته كانت هي السبب وكذلك الحال في حال الخسارة لا سمح الله ولهذا ليت كل هؤلاء يتفقون ولو مرة أن الفوز لنا جميعا والخسارة لنا جميعا بعيد عن بن مساعد وعيد وكوزمين.