الرياض: د. حسن محمد صندقجي * علاج الاستغماتزم * طبيب العيون شخص إصابة ابنتي باستغماتزم في العين، وأنا قلقة من معنى ذلك، وهل كان يمكن الوقاية من الإصابة بـهذه الحالة؟ أم زياد - الرياض. - هذا ملخص رسالتك التي لم يتضح لي منها عمر ابنتك ولا مقدار الاستغماتزم الذي لديها كما وصفه طبيب العيون. والاستغماتزم هي حالة تصيب القرنية، أي الطبقة الشفافة التي تغطي الجزء الأمامي من مقلة العين، حيث لا تكون متماثلة في تكوين انحنائها. ولاحظي معي أن انحناءات القرنية هي التي تنكسر عليها أشعة الضوء لتتركز على شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، وبالتالي تتكون الصورة بوضوح. ولكن عندما لا تغطي القرنية مقلة العين بالتساوي، لا تركز أشعة الضوء على نقطة واحدة، والنتيجة يمكن أن تكون ضبابية في الرؤية. ومع ذلك، تشير المصادر الطبية إلى أن مقدارا صغيرا من الاستغماتزم عادة لا يؤدي إلى مشاكل في الرؤية. ونشوء الاستغماتزم قد يكون من حين الولادة، أو يمكن أن يكون سببه الجفون الثقيلة، أو حصول صدمة حادة لمقلة العين وبالتالي حصول ندبات في القرنية نتيجة للتهتك أو بفعل عدوى ميكروبية. ويجري عادة تشخيص الإصابة أثناء فحص قوة الإبصار، وغالبا ما يمكن تصحيح الرؤية بارتداء نظارات ذات مميزات خاصة لمعالجة الاستغماتزم. ولذا قد يبدأ الأمر بشكوى الطفل من عدم وضوح الرؤية، وخاصة رؤية السبورة في المدرسة. وخلال فحص العين، يجري اختبار قوة الإبصار بوضع حروف معينة على بعد معين، ويطلب من الشخص قراءتها، والطبيعي 20-20 أي رؤية الأشياء من بعد 20 مترا كما يراها الإنسان الطبيعي من 20 مترا. وحينما يقيم الطبيب القوة بأنها 20-80 فإن الشخص يرى عن بعد 20 مترا ما يراه الإنسان الطبيعي عن بعد 80 متر. وبعدها يختبر الطبيب عدسات ذات قوة مختلفة لاختيار التي تناسب العين لتحسين الإبصار. وفي فحص الاستغماتزم هناك اختبارات أخرى تحدد للطبيب مدى تناظر وتناسق انحناءات القرنية، ومن ثم يضيف مواصفات أخرى للعدسات كي تمكنها من تحسين الاستغماتزم أيضا إن كان لدى الشخص ذلك. وهناك درجات متقدمة من الاستغماتزم تتطلب وسائل أخرى في الفحص ووسائل أخرى في العلاج، كالعدسات اللاصقة الخاصة أو حتى العملية الجراحية. ومع هذا يفضل أطباء العيون دائما ترك الدرجات البسيطة من الاستغماتزم التي لا تؤثر بدرجة واضحة على قوة الإبصار، دون معالجة. أما بالنسبة للوقاية من الاستغماتزم، فإن كان من الولادة فلا سبيل للوقاية منه، ولكن يظل الحرص على سلامة العين وحمايتها من الإصابات أو التهابات الميكروبات وإجراء الفحص الدوري لدى الطبيب، وسائل مفيدة جدا في الحفاظ على العينين وفي معالجة أي قصور في قدراتها. * علاج الربو * هل هناك علاجات طبيعية للربو غير الأدوية؟ أحمد خ. - الأردن. - هذا ملخص رسالتك التي ذكرت فيها أنواعا من المنتجات الغذائية والعشبية التي تنسب إليها قدرات في معالجة الربو والشفاء منه دون الحاجة إلى تناول أي أدوية أو معالجات طبية. ولاحظ معي أن أمنية البشر هي إيجاد وسائل علاجية للأمراض مأخوذة من أعشاب طبيعية أو أطعمة نتناولها وتتوفر لنا، ولكن هذا لا يتحقق في كثير من الأحوال، وخاصة الأمراض المزمنة، والربو من أحدها. ولا يتوفر حتى اليوم نوع معين من الأطعمة أو العلاجات العشبية أو وسائل سلوكية أثبتت فعليا وبالتجربة أنها تزيل الربو عن المصاب به أو تخفف من احتمالات الإصابة بنوباته. ولكن هناك أنواع معينة من تلك الوسائل السلوكية التي جرت دراستها بشكل علمي وثبت في بعض الأحوال جدواها في تخفيف نوبات الربو وتكرارها، مثل العمل على تخفيف التوتر النفسي والإجهاد النفسي، ومثل تمارين الاسترخاء النفسي وممارسة تمارين استرخاء العضلات والتنفس بعمق وغيرها، مما هي بالأصل مفيدة لراحة الجسم وتحسين مستوى صحته على العموم. كما أن هناك أنواعا من المنتجات الغذائية مثل دهون أوميغا - 3 الموجودة في الأسماك وفي أنواع من الزيوت النباتية الطبيعية كزيت الزيتون، ثبت أن لديها قدرات على تهدئة نشاط الالتهابات في الجسم ونوبات الربو هي نتيجة لعمليات الالتهابات في مجاري التنفس بالرئة، ولكن لم يثبت أنها علاج لنوبات الربو أو وسائل ذات جدوى ثابتة علميا في الوقاية من الإصابة بنوبات الربو. والمهم في المنتجات هذه التي ذكرتها وغيرها أن تكون آمنة للاستخدام، بمعنى أن كثيرا منها يوصف بأنها منتجات طبيعية، ولكن المطلوب لأمان استخدامها ليس أن مصادرها طبيعية فقط، بل أن تكون كذلك بالفعل، وأن تكون نقية وخالية من الشوائب والمواد الضارة التي قد تختلط بها في عمليات الإنتاج أو التعليب أو الحفظ وغيره. وكذلك ألا تحتوي على مواد، حتى لو كانت طبيعية، هي بالأصل تسبب حساسية للإنسان، مثل العسل الممزوج بحبوب اللقاح التي قد يكون لدى الإنسان حساسية منها، أو الممزوج بزيت السمسم الذي لدى البعض حساسية منه، ما قد يثير نوبات الربو لدى بعض متناوليهما. والربو من الأمراض الشائعة التي تزعج المرضى، والتي فوق هذا وذاك قد تهدد سلامة حياة المصاب إذا كانت النوبة شديدة ولم تعالج في الوقت الصحيح وبالعلاج الفعال الصحيح. ولذا فإن التشخيص مهم والوقاية مهمة والمعالجة مهمة. ولذا، على المريض أن يضع مع طبيبه خطة معالجة، والخطة يجب أن تكون واضحة للمريض ومبنية على أن الوقاية عبر تناول أدوية مهدئة لالتهابات مجاري التنفس والمبنية على عدم التعرض للمواد المهيجة للحساسية والمبنية على المبادرة إلى معالجة أي بدايات أعراض التهابات ميكروبية في الجهاز التنفسي، هي الأساس. ثم كيفية تناول الأدوية بانتظام، وكيفية معرفة بوادر احتمالات ظهور نوبات الربو وكيفية التصرف حال ذلك. وإضافة إلى ذلك، ينبغي الحرص على تناول الأطعمة الصحية الطبيعية وعلى ممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن التدخين والحفاظ على وزن طبيعي للجسم وأخذ قسط كاف من النوم الليلي والحرص على تناول كميات كافية من الماء والابتعاد عن مسببات التوتر، والابتعاد عن مصادر تلوث الهواء، وغيرها من العناصر التي ثبت جدواها في معالجة تكرار الإصابة بنوبات الربو.