ينظم كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بكلية الطب في جامعة الملك سعود، يوم الخميس 24 ربيع الأول، حملة توعوية عن انحرافات العمود الفقري "جنف 4" في عدد من المجمعات التجارية بالرياض، تستمر ثلاثة أيام. ويتضمن برنامج الحملة عدة فعاليات ينفذها مجموعة من المتطوعين من طلبة كلية الطب بجامعة الملك سعود، لتوعية زوار هذه المجمعات من الرجال، والنساء، والأطفال بماهية انحرافات العمود الفقري، وطرق اكتشافها وعلاجها. وأوضح استشاري جراحة العظام والعمود الفقري والمشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري الدكتور عبدالمنعم بن محمد الصديقي، أن مرض "الجنف" هو انحراف العمود الفقري باتجاه أحد جانبي الجسم، ويؤثر على الشكل العام للجسم، مما يتسبب في عدم تساوي وضع الأكتاف، والوسط، والحوض، وبروز لوح الكتف، وانحناء الجسم. وأشار إلى أن مرض "الجنف" من الأمراض التي تشتد حدتها عند ترك المريض دون علاج، وانتكاسة الحالة مع مرور الوقت مما يزيد من حدة الانحناء، وقد يتسبب ذلك - لا سمح الله - في حدوث مضاعفات خطيرة للجسم كزحزحة الفقرات عن مكانها التي قد تؤثر على عملية التنفس، والضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب، ويزداد معها حدة الألم عند المريض. وأفاد الدكتور الصديقي أن بعض الأشخاص يولدون وهم يعانون من تشوه في بعض فقرات الظهر أو اختلاف في طول القدمين، أو مشاكل في الضلوع، ويتسبب ذلك في حدوث نوع من الجنف يعرف بالجنف الخلقي، مبينا أن "الجنف" قد يحدث نتيجة مرض عصبي أو عضلي مثل ضمور جزئي أو كلي للعضلات، بسبب نقص الغذاء أو ضمور عضلات الظهر.