لا تزال بلدية الحائط تتخلص من النفايات بطريقة الحرق القديمة، ولا تعترف بالطمر، الأمر الذي يتسبب بالضرر لكثير من الأهالي الذين يتأذون من الروائح الكريهة التي تتسبب في الكثير من الأمراض. وانتقد أهالي قرية القراة جنوبي الحليفة بالحائط، العملية البدائية في التعامل مع النفايات في ظل غياب تام للاشتراطات الصحية الواردة في الدليل الفني للتخلص من النفايات المدون في موقع وزارة البلديات، وهي حفر خلايا بعمق ثلاثة أمتار لتوضع فيها النفايات، مع وجود معدات لهرسها لتقليل حجمها، ومن ثم تغطيتها بالتربة. وبينوا أن اتباع هذه الاشتراطات يؤدي للتخلص من الغازات المتولدة من تحلل النفايات منعا للتضرر، إلا أن واقع الأمر في مرمى القراة مختلف، حيث إن بوابته مفتوحة دون وجود حراسة أو مكان لرش وتعقيم قلابات النفايات قبل خروجها، وتتراكم داخل المرمى أطنان من النفايات المبعثرة التي يتكاثر حولها الذباب والحشرات، وتنبعث منها روائح كريهة. وأكد خليف لافي المهيمزي بقاء النفايات لفترات طويلة في المرمى دون طمر، جزء منها يحترق والباقي تدفنه البلدية بطرق غير علمية، وتشكل الغازات الناتجة عن الحرق خطرا حقيقيا على حياة الإنسان وتسبب تلوثا بيئيا. وأوضح أحمد نافع الرشيدي، ضرورة التزام البلدية بالإجراءات السليمة في التخلص من النفايات، واتباع الطمر الصحي بشكل يومي، بدلا من إلقاء النفايات في المرمى لفترات طويلة، ما يؤدي لتلوث الهواء والبيئة المحيطة، ويعرض المحافظة لانتشار الحشرات الضارة والناقلة للأمراض. وقال محمد عبدالله: «إن محرقة النفايات في قرية القراة تقع ضمن حدودها، ويؤدي حرقها أسبوعيا لتكوين سحب دخان تؤثر على مستوى الرؤية أثناء عبور المركبات، إضافة لتلوث الهواء بالروائح الكريهة المنبعثة من حرق النفايات»، مطالبا المسؤولين بالتوقف عن إحراق النفايات والتخلص منها بالطرق الصحية كالطمر الصحي.