بدأت، أمس، في اليمن عملية توزيع المنحة الغذائية العاجلة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتبلغ قيمتها أكثر من 54 مليون دولار أميركي. وقال السفير السعودي في اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، إن «المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين، لن تألو جهدا في مد يد العون والوقوف إلى جانب وحدة اليمن»، وأضاف «المساعدات واجب يمليه الدين والجوار والقيم.. وهي مستمرة منذ 2011. وقدمت السعودية لليمن أكثر من 7 مليارات دولار، منها مليار دولار قدم كوديعة في البنك المركزي اليمني دون فوائد من أجل استقرار العملة اليمنية، إضافة إلى 3.5 مليار دولار كدعم للمشتقات النفطية. ودعمت موانئ للصيد ومستشفيات ومراكز للسرطان بنحو 435 مليون دولار لدعم شبكة الضمان الاجتماعي، استفاد منها أكثر من مليون و500 مواطن من الفئات الأشد فقرا في اليمن». وقال السفير السعودي: إن «كل ما قدمته المملكة لا تقف أي أهداف وراءه وإنها تقدم الخدمات والدعم لكل اليمنيين وليس لديها أي تميز أو انتقائية وإن أمن اليمن جزء من أمن المملكة والخليج بشكل خاص والعالم بشكل عام». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «رعت المملكة العربية السعودية للمبادرة الخليجية من أجل وقف اقتتال شديد كان وشيكا في اليمن ودعمت ذلك بكل ما تستطيع من أجل إنجاح المبادرة ودعمت مؤتمر الحوار الوطني ومخرجات وكل طريق كان اليمنيون يختارونه.. والمملكة رحبت بمخرجات الحوار الوطني لأن هدفها في الأخير هو أمن واستقرار اليمن وازدهاره». وقالت وزارة الدفاع اليمنية أمس، إن «المساعدات السعودية ستوزع عبر 3 منظمات إغاثة عالمية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا في مختلف المحافظات اليمنية». من جهة ثانية يواصل مسلحو تنظيم القاعدة استهداف قيادات الجيش والأمن في اليمن، فقد اغتال مسلحون مجهولون، في محافظة شبوة بجنوب شرقي البلاد، العقيد حمود الذرحاني، نائب رئيس عمليات اللواء العسكري «21 ميكانيكا» في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. ويعتقد أن «القاعدة» تقف وراء الهجوم، حيث قتل مئات من ضباط والصف في عمليات اغتيالات متواصلة منذ عدة سنوات في جنوب اليمن على يد من يعتقد أنهم عناصر متطرفة تنتمي للتنظيم. من ناحية ثانية، حول الحوثيون المتشددون العاصمة اليمنية صنعاء إلى ثكنة عسكرية بمناسبة المولد النبوي، وأقاموا الحواجز والمتاريس ورفعوا الأعلام الخضراء التي شوهدت في شوارع صنعاء، في الوقت الذي قتل منهم، أمس 7 في هجوم بمدينة ذمار بجنوب صنعاء أدى، أيضا، إلى إصابة 20 شخصا آخرين بدار الضيافة في ذمار. ومنذ استيلاء الحوثيين على صنعاء والمحافظات الشمالية والتنظيمات المتطرفة تسعى للاقتصاص منهم، وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة ذمار: إن «صحافي و3 من أفراد اللجان الشعبية استشهدوا (أمس) وأصيب 25 آخرون بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من دار الضيافة بمدينة ذمار». وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللجان الشعبية اكتشفت بعد ظهر (أمس) العبوة الناسفة التي يرجح أن تكون عناصر إرهابية قامت بزراعتها بالقرب من بوابة دار الضيافة. وأشار إلى أن «اللجان الشعبية حاولت إزالة وتفكيك تلك العبوة إلا أنها انفجرت وأودت بحياة 4 أشخاص بينهم الصحافي خالد عبد الله الوشلي مراسل قناة (المسيرة) في محافظة ذمار فضلا عن إصابة 25 آخرين بجراح متفاوتة».