•• ذكرني يوم أمس الصديق مشعل السديري بما كتبه في عكاظ عن المشائخ، وتجهم بعضهم أقول ذكرنى بذلك الشيخ عبدالعزيز المسند رحمه الله الذي كان له برنامج تلفزيوني – منكم وإليكم – فكان ان اتصل به أحد جنود الدفاع المدني قائلاً له ياشيخ نحن رجال الدفاع المدني تأتينا في بعض الأحيان اتصالات تعلمنا عن وجود حريق، ويكون وقتها قد أزف موعد الصلاة فلا نعرف هل نصلي أولاً أو نلبي النداء اننا محتارين. فكان رده عليه يحمل الكثير من – النقد – بشكل محبب الى النفس لم ينهره أو يلقي عليه تعليماته قال له وهو يبتسم رحمه الله: المعروف انكم عندما تذهبون لاطفاء الحرائق أنكم تصلون متأخرين، ويكون الجيران قد قاموا بنصف أو بكل المهمة، وأحياناً تصلون، لكن لا تصلون معكم وايتات المياه، وفي النادر تكونون في الموعد.. فالذي أراه أنكم تصلون أولاً. هذه الروح السمحة لدى فضيلته هي التي كانت تشد المستمعين الى برنامجه أيامها، ويتابعونه بحرص. نعم أن بعض المشائخ هم كما ذكر اخونا مشعل – يرون – في التجهم – حفظ – المكانة، وأن لا يتخذ البعض من بساطتهم مدخلاً عليهم. لقد كان بعض كبار العلماء متسامحين، ولهم حضورهم المميز لدى الآخرين. فهم يتعاملون برفق ومحبة، ولعل يأتي أول أولئك الذين هم هكذا مع حفظهم لمكانتهم الرفيعة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح امام وخطيب المسجد النبوي الشريف، ورئيس المحاكم الشرعية بالمدينة المنورة رحمه الله بسماحته واطلالته المحببة.