أوضح أطباء ومختصون، أن تناول المنبهات والسهر في الاستذكار في فترة الاختبارات، قد يؤثر سلبا على الصحة، ويؤدي إلى عواقب جسدية وعقلية تحد من قدرة الطالب على التركيز عموما. ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور أبو بكر باناعمة، أن تنظيم الوقت أيام الاختبارات هو أفضل وسيلة للاستذكار، بحيث يكون هناك توازن في النوم أو ساعات الاستذكار، وقال: «يلاحظ أيام الاختبارات أن مجموعة كبيرة من الطلاب والطالبات يسهرون إلى أوقات الفجر ومن ثم يؤدون الاختبارات وهذا الأمر يتعب الجسد ويفقد الطالب التركيز»، لافتا إلى أن تراكم المعلومات في الذهن قد يربك الطالب ويعجز عن حل الأسئلة التي قد تكون سهلة وبسيطة. وحذر باناعمة الطلاب والطالبات من الإكثار من تناول القهوة لاحتوائها على مادة الكافيين التي يرى البعض أنها تساعد على السهر ولكنها في حقيقة الأمر لا تزيد من استيعاب المخ للمعلومات، وخلص إلى القول: «إعطاء الجسد كفايته من النوم والراحة والاستذكار الجيد يساعد على تجاوز أيام الاختبارات بنجاح وبنفسية مستقرة». أما أخصائي الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، فشدد على ضرورة تنظيم أوقات استذكار الأطفال وعدم السماح لهم بالجلوس أمام التلفاز أو الألعاب الإلكترونية حتى لا تشتت أذهانهن، والحرص على التغذية الجيدة والنوم الصحي مع ضرورة تناولهم يوميا كأسا من الحليب. وأضاف: «التعامل مع الأطفال في مراجعة دروسهم يجب أن يكون بطول البال وليس الشدة حتى لا تتشتت المعلومات في ذهنه، وبالتالي يكون سريع النسيان عند أداء الاختبار». من جهته، حذر أخصائي الطب النفسي الدكتور محمد براشا الطلاب والطالبات من السهر المتواصل أيام الاختبارات، مبينا أن السهر يشد العضلة المسؤولة عن تكيف العين (أي الرؤية في المسافات القريبة) ويسبب انقباضا شديدا لها وينتج عن ذلك صداع وآلام شديدة تزيد من شدة الموقف، بالإضافة إلى احمرار العينين والتدميع وعدم الرؤية الصحيحة وقلة التركيز، لذا فإن تجنب السهر ضروري لإراحة العين والذهن.