×
محافظة المنطقة الشرقية

الوضع في الأخضر غير صحي

صورة الخبر

أيام قليلة تفصلنا عن إنطلاق النسخة ال 16 من نهائيات كأس آسيا للمنتخبات والتي ستستضيفها استراليا (سادس أكبر دولة في العالم من ناحية المساحة) لأول مرة كونها انضمت للمنتخبات المشاركة في البطولة عام 2007م وتعتبر هذه النسخة هي الثالثة لها، ويعتبر المنتخب الفلسطيني هو آخر المتأهلين للبطولة عقب تتويجه بكأس التحدي الآسيوي 2014م، ورفع بذلك عدد المنتخبات العربية المشاركة إلى تسعة منتخبات هي السعودية والامارات والبحرين والكويت وعمان وقطر والاردن والعراق، فيما يعتبر المنتخب الاسترالي أول من دون اسمه في هذه البطولة كونه المستضيف، وسيتواجد أيضاً منتخب اليابان حامل لقب النسخة الماضية وصاحب المركز الثالث منتخب كوريا الجنوبية بالإضافة إلى منتخب كوريا الشمالية حامل لقب كأس التحدي الآسيوي 2012م، وتأهلت للبطولة الحالية ايضاً منتخبات اوزباكستان وايران والصين، ووصل بذلك عقد المنتخبات المشاركة إلى 16 منتخباً وزعوا إلى اربع مجموعات، سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور ربع النهائي. "دنيا الرياضة" قلبت أوراق المنتخبات ال 16، وستستعرض في الجزء الأول منتخبات المجموعة الأولى (استراليا وكوريا الجنوبية وعمان والكويت) والمجموعة الثانية (السعودية وأوزباكستان والصين وكوريا الشمالية) من خلال التقرير التالي: المجموعة الأولى تضم هذه المجموعة منتخبين كبيرين تأهلا بشكل مباشر إلى البطولة ودون خوضهما للتصفيات المؤهلة هما استراليا وكوريا الجنوبية بالإضافة لمنتخبي الكويت وعمان، فالمنتخب الاسترالي سيتواجد بصفته المنتخب المستضيف، وسيشارك في المعترك الآسيوي للمرة الثالثة بعد انضمامه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2006م، إذ سبق له وأن تواجد في آخر نسختين إلا أنه لم ينجح في التتويج باللقب، وشهدت النسخة الماضية في قطر 2011م تحقيقه لأفضل النتائج إذ نجح في الوصول إلى المباراة النهائية لكنه خسر مع اليابان صفر-1 واكتفى لاعبوه بالميداليات الفضية، أما أول مشاركة للاستراليين فكانت جيدة لكن اليابانيين وضعوا حداً لها وأقصوا الاستراليين من الدور ربع النهائي، وخلال المباريات العشر التي خاضها منتخب استراليا في البطولات الآسيوية لم يخسر في الوقت الأصلي سوى مرة واحدة، وتلقت شباكه خمسة أهداف فقط، مما يدل على قوته وقوة دفاعه، ويعول المدرب الاسترالي انخي بوستيكوغلو كثيراً على لاعب الخبرة تيم كاهيل وعدد من اللاعبين المميزين أمثال توم روجيتش (سلتيك الاسكتلندي)، وروبي كروز (باير ليفركوزن الألماني)، منتخب استراليا في التصنيف الدولي الأخير نال المركز العاشر آسيوياً والمركز 100 عالمياً. منتخب كوريا الجنوبية تأهل مباشرة بعد حصوله في النسخة الأخيرة على المركز الثالث خلف منتخبي اليابان واستراليا، وساهمت استضافة الأخير للبطولة في تأهله ، ويعتبر المنتخب الكوري واحدا من أبرز المرشحين لخطف اللقب على الرغم من ابتعاده عنه أعواماً طويلة، إذ سبق وأن توج به مرتين في 1956م، 1960م خلال المشاركات ال 12 التي شاركها كأكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة إلى جانب منتخب ايران، ونال منتخب كوريا الوصافة ثلاث مرات، وغياب كوريا عن الذهب الآسيوي خلال الأعوام الأخيرة لا يقلل من قيمته الفنية كونه يعتبر من أقوى المنتخبات الآسيوية بدليل أنه لم يتغيب عن كأس العالم منذ عام 1986م ووصل للمونديال العالمي ثماني مرات متتالية، وسيسعى المدرب الألماني شتيلكه الذي استلم مهمته خلفا للكوري هونغ ميونغ بو الذي استقال بعد الخروج من الدور الأول في كأس العالم 2014م إلى تحقيق اللقب الآسيوي الذي طال انتظاره بالنسبة للكوريين، وسيستعين بأبرز اللاعبين المحترفين في أوروبا يتقدمهم لي تشونغ يونغ (بولتون الإنجليزي)، وسون هيونغ مين (باير ليفركوزن الألماني) وكيم بوكيونغ (كارديف الإنجليزي)، وكي سونغ يونغ (سندرلاند الإنجليزي)، منتخب كوريا في التصنيف الدولي الأخير يحتل المركز الثالث آسيوياً والمركز 69 عالمياً. منتخب الكويت تأهل عن المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية بعد أن جمع تسع نقاط ونال المركز الثاني خلف المنتخب الإيراني، وسبق للكويتيين أن توجوا باللقب وذلك في عز أمجاد الكرة الكويتية عام 1980م، وحققوا الوصافة أيضاً عام 1976م، لكنهم ابتعدوا بعد ذلك عن المنافسة وتعتبر مشاركتهم في الامارات عام 2000م هي الأفضل إذ نالوا المركز الثالث والميداليات البرونزية، الأزرق الكويتي الذي خرج من الدور الأول في خليجي 22 يقوده تدريبياً التونسي نبيل معلول إذ يسعى بدوره أن يحقق نتائج إيجابية بعد خلافته للمدرب البرازيلي فييرا، ويمتلك الكويت في صفوفه لاعبين مميزين أمثال الحارس نواف الخالدي والمدافع مساعد ندا والمهاجم بدر المطوع، في تصنيف الاتحاد الدولي الأخير احتل الأزرق المركز 15 اسيويا و 124 عالمياً. المنتخب العماني لم يجد صعوبة في التأهل عن المجموعة الأولى التي تصدرها دون أي خسارة وخطف بطاقة الصعود للنهائيات قبل جولتين من نهاية التصفيات، ويعتبر تواجد المنتخب العماني في النهائيات الآسيوية متواضعاً إذ لم يشارك سوى في نسختين فقط 2004م و 2007م، وفي كل مشاركة منهما كان يودع الدور الأول، لذلك فإن طموحات العمانيين مع المدرب الفرنسي لوغوين لن تتعدى بلا شك تجاوز الدور الأول، منتخب عمان يمتلك في صفوفه الحارس المميز علي الحبسي بالإضافة إلى احمد مبارك وعبدالعزيز المقبالي واسماعيل العجمي، المنتخب العماني في التصنيف الدولي الأخير يحتل المركز السابع آسيوياً والمركز 93 عالمياً. المجموعة الثانية المنتخب السعودي يقف على هرم هذه المجموعة إلى جانب أوزباكستان والصين وكوريا الشمالية، ويعتبر الأخير هو الوحيد الذي لم يخض التصفيات كونه تأهل مباشرة بصفته حامل لقب كأس التحدي 2012م، وتأهل الأخضر السعودي عن المجموعة الثالثة بعد أن جمع 16 نقطة تصدر من خلالها سلم الترتيب وحقق خمسة إنتصارات ولم يخسر أي مباراة، ولعل المصادفة أن منتخبنا سيتواجد في هذه المجموعة إلى جانب منتخب الصين الذي خاض معه غمار التصفيات في ذات المجموعة ونجح في الفوز عليه ذاهباً 2-1 وتعادلا إياباً، تاريخ المنتخب السعودي في كأس آسيا مُشرف كونه نجح في التتويج باللقب ثلاث مرات، كانت الأولى عام 1984م، والثانية 1988، أما اللقب الثالث فناله عام 1996م، ووصل منتخبنا إلى النهائي مرتين بخلاف تلك المناسبات الثلاث التي توج فيها باللقب لكنه خسر ونال الوصافة عام 1992م أمام اليابان، وفي عام 2007م أمام العراق. ويسعى الأخضر إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في النسخة الماضية بخروجه من الدور الأول عقب تعرضه لثلاث خسائر مع سوريا والأردن واليابان نال على اثرها المركز ال 15 وقبل الأخير على مستوى البطولة، وأوضاع منتخبنا ليست على مايرام لكن تاريخه قد يشفع له بتحقيق نتيجة إيجابية مع المدرب الروماني كوزمين المعار من الأهلي الإماراتي، ويعول منتخبنا كثيراً على عدد من لاعبيه أمثال الحارس وليد عبدالله وأسامة هوساوي وناصر الشمراني وتيسير الجاسم ونايف هزازي، منتخبنا تراجع في التصنيف الدولي الأخير للمركز 11 آسيوياً و110 عالمياً. منتخب أوزباكستان تأهل ثانياً عن المجموعة الخامسة بتحقيقه 11 نقطة، وسبق له وأن شارك في البطولة الآسيوية خمس مرات إلا أنه فشل في نيل الذهب أو حتى الوصول للمباراة النهائية، لكن مشاركته الأخيرة في قطر عام 2011م هي الأفضل له كونه نجح في الوصول للدور قبل النهائي ونال المركز الرابع في تلك النسخة، ويطمح مدربه الوطني قاسيموف في أن يحقق آمال الجماهير الأوزبكية وأن يذهب بعيداً في البطولة الآسيوية لاسيما وأنه يمتلك في صفوفه لاعبين مميزين أمثال جيباروف ودنسوف واسماعيلوف وشودييف، منتخب اوزباكستان في اخر تصنيف دولي يحتل المركز الرابع آسيوياً والمركز 74 عالمياً. منتخب الصين سيتواجد للمرة ال 11 في كأس آسيا، وعلى الرغم من مشاركاته الكثيرة إلا أنه لم يفلح في التتويج بالذهب في أي نسخة سابقة، ووصل التنين الصيني بصعوبة إلى النسخة الحالية إذ فشل في نيل أي من بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة بعد أن حل ثالثاً بثماني نقاط، لكنه تأهل بصفته صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات الخمس، وسبق للمنتخب الصيني أن وصل للنهائي مرتين 1984م، 2004م، لكنه خسر ونال الوصافة، ويبدو أن الصينيين لن يبالغوا في طموحاتهم بدليل أن المدرب الفرنسي بيرين استبعد أن يكون منتخبه من ضمن المرشحين للقب، منتخب الصين في التصنيف الدولي الأخير يحتل المركز التاسع آسيوياً و97 عالمياً. المنتخب الكوري الشمالي تأهل بصفته بطلاً لكأس التحدي عام 2012م، ويعتبر تواجده في البطولة الآسيوية متواضعاً خصوصاً في الأعوام الأخيرة، ويعد أفضل إنجاز له صعوده للدور نصف النهائي عام 1980م، وسيطمح المنتخب الكوري مع مدربه الوطني يونغ جون سو إلى الظهور بصورة مشرفة تسعد الأنصار بتجاوز الدور الأول على الأقل، أما المنافسة على اللقب فهي أشبه بالمستحيلة في ظل تطور مستويات معظم المنتخبات الآسيوية، منتخب كوريا الشمالية في التصنيف الدولي الأخير يحتل المركز 25 آسيوياً والمركز 150 عالمياً.