× لا يخفى مدى ما تحظى به كرة القدم من شعبية، وما يتمتع به لاعب كرة القدم من قبول حد المثال لدى شريحة عريضة من المجتمع سيما فئة الشباب ومن هم في دور تشكُّل وبناء القدوات. × وعليه فإن من المهم ألا يغيب ذلك عن اللاعب، وتزداد أهمية ذلك لدى اللاعب "النجم"، والذي يُمثِّل لجماهير ناديه نجم الشباك الأول، حيث الهتاف باسمه، والتغنِّي بعطائه وإنجازاته. × وفي ملاعبنا لا يمكن أن تذكَّر الأخلاق الرياضية في معزل عن الاستشهاد بأخلاق الأسطورة ماجد عبدالله، هذا النجم الذي كسر بأخلاقه قاعدة نجم المدرج الواحد إلى نجم كل المدرجات. × ومن المؤكد أن ما يتمتع به بيليه الصحراء من حب وتقدير لدى كل الجماهير، هو نتاج لمسيرة من العطاء المبدع والإنجاز المذهل المقترن بأخلاق نجم زرع الحب والتقدير ليجنيه أضعافًا مضاعفة. × فماجد اليوم هو ماجد الأمس لم تُغيِّره فلاشات الإعلام، ولا توالي الألقاب، حتى بعد اعتزاله، فكان جدير بأن يكون قدوة لكل النجوم الذين يجمعون على أمنية الوصول لمستواه وشعبيته. × دون أن يعني ذلك أن ملاعبنا فقيرة من أمثال الأنموذج أبوعبدالله، فهنالك الكثير من النجوم الذين سطّروا بأخلاقهم سيرة مشرّفة لما يجب أن يكون عليه لاعب كرة، حيث المكسب الحقيقي حب الجماهير له. × وفي المقابل لا يمكن بحالٍ مهما بلغ اللاعب من نجومية فنية أن يصبح شيئًا في ميزان النجومية الحقيقية بدون تمتعه بأخلاق رياضية، فهي مفتاح وجوده في قلوب الآخرين. × ولعل فيما يعاني منه -أحيانًا- اللاعب ناصر الشمراني من حالة انفلات لأعصابه وما يقوم به من تصرفات حتى وهو في مهمة وطنية ما يدعو إلى أن يُراجع نفسه، وأن يتم لفت نظره إليه. × مع العجب حد الدهشة من كل تلك الأصوات الباحثة عن تبرير لما قام به مؤخرًا تجاه أحد المبتعثين وهو ما يفترض أن يتم التدخل فيه من إدارة الأخضر، حتى وإن كان القرار فضلاً "استريح". × ليس بهدف ذات اللاعب، ولكن لتأسيس منهجية بقدر ما تهدف إلى تكرار نماذج الأسطورة ماجد ورفاقه فإنها تعمل على تحجيم ما يعيشه الوسط الرياضي من انفلات من قِبَل البعض، وفاله صلاح،،،.