×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتل 28 بقصف واشتباكات في قرية ساحلية وانفجار يهز دمشق

صورة الخبر

متابعات محمد العشرى(ضوء):لم يمنع الضرب بعصا غليظة من يد حارس أحد إسكانات الطالبات الجامعيات بالباحة، مسعفي الهلال الأحمر من أن ينقذوا حياة طالبة، أصيبت بعارض صحي خطير أثناء وجودها في السكن الجامعي بـالمفارجة، فقدموا لها الإسعافات الأولية ثم نقلوها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبحسب التفاصيل التي رواها المتحدث الرسمي للهلال الأحمر عماد الزهراني، فإن بلاغاً وردهم عند منتصف الليل عن حالة إغماء في سكن الطالبات، فانتقلت فرقة إسعاف على وجه السرعة إلى المكان، ولدى وصولها منعها حارس الأمن من الدخول ريثما يتأكد من وجود الحالة، فدخلت الفرقة وتبعها الحارس بسيارته، وإذ بمشرفة السكن تأمر الإسعاف بالخروج، وأنهم في غنى عن خدماتها، عندها أخرج الحارس عصا من سيارته واعتدى بها على الفرقة. وأضاف: في هذه الأثناء تعالت صيحات الطالبات لإنقاذ زميلتهن، فهرع المسعفان وقدما خدمة إسعافية ثم نقلاها إلى مستشفى الملك فهد بالباحة بحالة تحت السيطرة لتلقي العلاج بحضور أمني حرصاً على سلامتهم. ووفقا لصحيفة الوطن أوضح المتحدث الرسمي لجامعة الباحة سعيد الغامدي، أن سبب الحادثة هو إصرار المسعفين على الدخول ونقل الطالبة، رغم حضور سيارة الإسعاف الخاصة بالسكن. وقال: أمام إصرارهما طلب الحارس منهما الانتظار، قليلا ليشعر المشرفات والطالبات لكنهما لم ينتظرا ودخلا مما شكل حالة من الحرج الشديد لهن. تعرض اثنان من مسعفي الهلال الأحمر بالباحة فجر أمس، لاعتداء بعصا غليظة من قبل حارس الأمن في سكن طالبات جامعة الباحة، وذلك أثناء مباشرتهما لبلاغ حالة طارئة لإحدى الطالبات بالسكن، حيث استدعى مسعفا الهلال الأحمر الشرطة التي تمكنت من السيطرة على حارس أمن السكن. وأوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالباحة عماد منسي الزهراني، أنه في تمام الساعة الثانية عشرة من صباح أمس ورد بلاغ عن حالة إغماء في سكن الطالبات الجامعي بالمفارجة، مبينا أن فرقة الإسعاف انتقلت على وجه السرعة للمكان وحين الوصول للموقع منع حارس الأمن الفرقة من الدخول حتى يتأكد من وجود حالة، وبعد تأكده من ذلك دخل خلف الإسعاف بسيارته لتتفاجأ الفرقة بمشرفة السكن تأمر الإسعاف بالخروج، وأنهم في غنى عن خدمات هيئة الهلال الأحمر. وأضاف بينما تعالت صيحات الطالبات لإنقاذ زميلتهن هرع مسعفا الهلال الأحمر للقيام بواجبهما الإنساني وبعد الكشف على الحالة تبين للمسعفين حالتها الخطرة من ارتفاع سكر الدم لمستوى أعلى من 400 والتهاب حاد في الجهاز البولي مع نقص في نسبة الأكسجين في الدم وتغير في الحالة القلبية ودرجة الوعي. وتابع الزهراني قائلاً: رغم مضايقة مشرفة السكن واعتداء حارس الأمن على الفرقة الإسعافية بـعصا غليظة أخرجها من سيارته، وعرقلته لعمل المسعفين إلا أنهما تمكنا من السيطرة على الموقف وقدما خدمة إسعافية على أكمل وجه، وذلك بعد الاستعانة برجال الأمن، موضحاً أن فرقة الإسعاف استطاعت إيصال المريضة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة بحالة تحت السيطرة لتتلقى العلاج بحضور أمني حرصاً على سلامتهم. وأشار إلى أنه على الرغم من تزويد السكن بطبيبة وسيارة إسعاف إلا أنه لم يكن أحد موجودا وقت حدوث المشكلة، رغم محاولات الفرقة الإسعافية التواصل معهم، مؤكدا أن أفراد الفرقة الإسعافية قدموا شكوى بقيادة القائد الميداني صالح علي محفوض، وأعضاء الفرقة التي تعرضت لاعتداء وهم المسعف خلف عسيري، والمسعف بركات محمود، لشرطة الباحة ضد حارس الأمن الذي تهجم عليهما للمطالبة بحقهما. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي لجامعة الباحة سعيد بن أحمد الغامدي، أمس في تصريح صحفي: الجامعة تشكر الهلال الأحمر على جهوده، وتقدر مهامه الإنسانية وما حدث هو أنه تم إبلاغ سائق إسعاف السكن الداخلي بوجود حالة طارئة، حيث حضر على الفور وزوجته لنقل الحالة إلى المستشفى، وفي هذه الأثناء حضرت سيارة الهلال الأحمر فأبلغهم حارس السكن أن إسعاف السكن سينقل الطالبة إلى المستشفى، وفيما يبدو أن الأمر تطور إلى مشادة كلامية بين الحارس والمسعفين، وتهديد كل من الطرفين لبعضهما. وأضاف وأمام إصرار المسعفين على دخول السكن طلب الحارس منهم الانتظار قليلا ريثما يشعر المشرفات بالسكن ومن معهن من الطالبات بالاستعداد لدخولهم، ولكنهم لم ينتظروا ذلك – مع الأسف – ودخلوا فجأة على الموظفات والطالبات مما شكل حالة من الحرج الشديد لهن. وبين الغامدي أنه رغم وجود سيارة الإسعاف الخاصة بالسكن ومباشرتها الفورية لنقل الطالبة، إلا أن مسعفي الهلال الأحمر تولوا نقل الطالبة المريضة، ومعها طالبة ترافقها إلى المستشفى، ولحقت بهم مباشرة مساعدة مديرة السكن، وسائق إسعاف السكن ومعه زوجته، الذين قاموا بدورهم بالوجود مع الطالبة المريضة أثناء الكشف الطبي عليها، ثم إعادتها للسكن وهي بصحة جيدة بعد تلقيها العلاج. وأضاف الغامدي: مع تقديرنا لمسعفي الهلال الأحمر اللذين باشرا الحالة، فإن التعليمات لدى مسؤولات السكن الداخلي تقتضي، بقيام طبيبة السكن الداخلي بعلاج أية حالة تحدث أثناء دوامها الذي ينتهي بعد الساعة العاشرة ليلا – وقت إخلاد الطالبات للنوم – وبعد هذا الوقت يتم التعامل مع الحالات الطارئة التي تستوجب نقلها للمستشفى أو المركز الصحي بأن تقوم المسؤولة بالسكن بمرافقتها في سيارة إسعاف سكن الجامعة مع السائق وزوجته مراعاة لخصوصية الطالبات، والحرص عليهن، وحمايتهن مما قد يتعرضن له، كما أن التعليمات لديهن تقضي بالسماح لبعض الجهات الرسمية – مثل الدفاع المدني – بدخول سكن الطالبات حال الضرورة القصوى، لدرء المخاطر عن منسوبات السكن. تقاليد وفى وقت سابق تحرك الرأي العام في السعودية، استجابة لحملة قادها الهلال الأحمر السعودي على إثر وفاة طالبة في بريدة، منعت إدارة مدرستها الهلال الأحمر من إسعاف حالتها بعد وصولهم، بسبب تحفظات اجتماعية، واعتذار بازدحام المكان بالطالبات. ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي أقصيت فيها جهة إنقاذ أو إسعاف بسبب العادات الاجتماعية، إذ منعت مديرة مدرسة ثانوية بجدة رجال الدفاع المدني والإسعاف من الدخول بعد أن تلقوا بلاغا طارئا من المدرسة، وكانت إدارة التعليم أكدت أن المدرسة بها منسقة صحية ووحدات صحية كفيلة بمتابعة الأمر، فيما انتقد الدفاع المدني في جدة تصرف إدارة المدرسة وحرر محضرا بالحادثة، وفقا لما نشرته الحياة اللندنية. جدير بالذكر أن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، شدد على أنهم لا ينتظرون إذنا من أي شخص، كائنا من كان لمباشرة أعمالهم الإنقاذية أيا كانت طبيعتهـا، وأضاف أنهم مخولون لاستخدام القوة في حال تمت عرقلتهم أو اعتراض طريقهم حتى وإن وصل الأمر إلى كسر الأبواب المغلقة. وكشف التويجري عن حالتين منع فيها رجال الدفاع المدني من مباشرة الحرائق، وتم استخدام القوة مع المعترضين وطبقـت عليهم الأنظمة.