تراجع الذهب مع صعود الأسهم أمس، ويتجه لإنهاء عام 2014 مستقرا حول 1200 دولار للأوقية (الأونصة)، حيث وازن الطلب من المستثمرين القلقين من التوترات في روسيا وعدم اليقين السياسي في اليونان تأثير ارتفاع الدولار. وبحسب "رويترز"، فإن المعدن النفيس يتجه لتسجيل انخفاض قدره 0.5 في المائة هذا العام، بعدما شهد تقلبات في 2013، حينما تراجعت الأسعار بمقدار الثلث بعد 12 عاما من المكاسب. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.3 في المائة إلى 1196.90 دولار للأوقية، وصعد المعدن الأصفر أمس الأول مقتربا من أعلى مستوياته في أسبوعين عند 1209.90 دولار مع تراجع العملة الأمريكية وأسواق الأسهم، بسبب القلق من التوترات بين روسيا والغرب. وكانت أسعار الذهب أقل تقلبا نسبيا في 2014 مقارنة بالعام السابق، الذي شهد هبوطا بلغ 28 في المائة ونطاق تداول بلغ 500 دولار، وعلى الرغم من هبوطه إلى أدنى مستوى في أربع سنوات ونصف في تشرين الثاني (نوفمبر) فإن تداول الذهب انحصر في نطاق 260 دولارا هذا العام. وكان الدولار هو المحرك الرئيس لأسعار الذهب في 2014 حيث يتجه مؤشر العملة الأمريكية لتسجيل أكبر مكسب سنوي منذ 2005 وربما يعزز الرفع المنتظر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة جاذبية الدولار في العام المقبل. ويضغط رفع الفائدة على الذهب الذي لا يدر عائدا. وانخفضت الفضة 1.7 في المائة إلى 15.99 دولار للأوقية، وتتجه صوب تسجيل هبوط سنوي قدره 17 في المائة، وتراجع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1205.10 دولار للأوقية ويتجه أيضا لتسجيل خسارة سنوية، بينما حقق البلاديوم أفضل أداء بين المعادن النفيسة هذا العام بصعوده 13 في المائة فيما يرجع، إلى حد كبير، إلى القلق بشأن الإمدادات من روسيا أكبر منتج له، واستقر البلاديوم في تعاملات أمس حول 800.50 دولار للأوقية.