أجهضت أمريكا و شركاؤها قرار مجلس الأمن بانهاء الإحتلال الإسرائيلي كما قدمته المجموعة العربية بعد كثير من المماطلات و الصياغات و التعديلات. لا يستغرب إستخدام واشنطن حق النقض لإسقاطه. لكن تهمنا قراءة مواقف تصويت الدول الأخرى. أيدت القرار (فرنسا - الصين - روسيا). و الأرجح أنهم أيدوه إجتذاباً للعواطف العربية ليقينهم بإسقاطه أمريكياً، و إلّا لَنقضوه. مع أمريكا صوتت فقط أستراليا ضد القرار. و هو موقف مستهجن، باعتباره تخطى مرحلة الإمتناع عن التصويت إلى الضد. إمتنعت بريطانيا عن التصويت. و هو موقف حكيم للأم العجوز للكيان الفلسطيني..تركت غيرها يُجهضه و يعارضه..ببراعة. لكن أيضا إمتنعت عن التصويت، و توقعنا تأييدها، (نيجيريا - كوريا الجنوبية - رواندا - ليتوانيا). ضيّع العرب كثيراً من مكتسباتهم السياسية الماضية لدى الدول الصغرى.