ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية أكثر من المتوقع في كانون الأول (ديسمبر)، لكن الأداء الضعيف الذي طال أمده في أوروبا والصين يخيم على توقعات 2015 بما يدع الباب مفتوحاً أمام اتخاذ "البنك المركزي" مزيداً من إجراءات التيسير. وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية اليوم (الخميس) إن الشحنات زادت 3.7 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بمستواها قبل عام لتفوق أكثر التوقعات تفاؤلاً في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء 13 محللاً وتشكل أعلى معدل للنمو منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وكوريا الجنوبية سابع أكبر دولة مصدرة في العالم وأول الاقتصادات الكبرى المصدرة في العالم التي تعلن بياناتها التجارية كل شهر لتقدم دلالة سريعة على حال التجارة العالمية والاقتصاد. غير أن بعض المحللين حذروا من أن تباطؤ الطلب في بعض من الأسواق الرئيسة لكوريا الجنوبية قد يؤدي مجدداً إلى تذبذب الصادرات في العام الجديد، بينما حذرت وزارة التجارة من أن صادرات 2015 ستسجل نمواً نسبته 3.7 في المئة فقط بعد ارتفاعها 2.4 في المئة في 2014. وكان متوسط التوقعات في استطلاع لـ "رويترز" أن تنمو صادرات كانون الأول (ديسمبر) بنسبة 0.8 في المئة إذ دارت التقديرات بين تراجع بنسبة واحد في المئة ونمو نسبته 2.6 في المئة. وتشير تقديرات وزارة المالية إلى نمو اقتصاد كوريا الجنوبية 3.4 في المئة في 2014 وتتوقع تسارع النمو إلى 3.8 في المئة في 2015 لكن الوزارة و "البنك المركزي" تعهدا بالاستمرار في تبني سياسات داعمة للنمو هذا العام.