أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حاجة بلاده إلى تعاون دولي وإقليمي لملاحقة الإرهاب الذي سلب الأمن وأضرّ بالسلام الدولي، وخلق مناخات خطيرة على أمن العالم. وقال المالكي، خلال كلمته الأسبوعية إن "الإرهاب استفاد من الانقسامات الدولية، وبالذات الانقسامات التي تعيشها المنطقة العربية والإسلامية، التي صنعت فجوة خطيرة عشعش فيها الإرهاب والإرهابيون، وعدم وجود التعاون الجاد البناء داخل البلد الواحد، وبين الدول والبلدان المتضررة من آفة الإرهاب". ولاحظ أن "هذا التعاون وبشكل ملحوظ، قد تعطل على خلفيات وحسابات كلها خاطئة، كل هذه الحسابات لا تعطي ثماراً في مواجهة الإرهاب، إن كانت حسابات طائفية أو حسابات إقليمية أو سياسية أو صراعات اقتصادية". وقال إن "العراق على استعداد مع كل دول العالم التي تحمل همّ السلام العالمي والأمن الدولي، للتعاون والمواجهة بأقصى درجات القوة، والتصدي للإرهابيين الذين يريدون أن يعمموا كل العمليات الإرهابية والقتل على خلفية تكفيرية". وقال مخاطباً الشعب العراقي: "رغم الجراحات والأعمال الإجرامية، التي يقوم بها الإرهاب في استهدافه للأبرياء، إلاّ أننا لازلنا نملك زمام المبادرة، ولأننا لازلنا نلاحق القتلة، وما يسقط منهم في يد الأجهزة الأمنية الكثير، وستستمر عمليات ثأر الشهداء والملاحقات والاختراقات لهذه التنظيمات الإرهابية".