كشف عضو مجلس هيئة حقوق الانسان والمشرف العام على فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية عبدالله السهيل، عن الانتهاء من صياغة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان التي اشرف عليها معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، لافتا الى قرب افتتاح فرعين جديدين للهيئة في كل من المدينة المنورة وجيزان إلى جانب فروع (المنطقة الشرقية، مكة، الجوف، تبوك، حائل، القصيم، عسير) لتصبح فروع الهيئة 9 فروع فيما تعمل الهيئة على الانتهاء من أربعة أخرى ليصبح مجموع الفروع على مستوى المناطق الإدارية بالمملكة 13 فرعا. وأكد خلال لقاء ديوانية الأطباء السابعة عشر بعنوان «إضاءات حول حقوق الانسان.. فرع المنطقة الشرقية أنموذجا» مساء أمس الأول بمنزل الشيخ عبدالعزيز التركي بالخبر بحضور مفتي المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق، أن فرع الهيئة قام بــ42 زيارة لسجون المنطقة، وأنه سيتم رفع التجاوزات ان وجدت للجهات العليا ذات العلاقة وهي المخولة بالإعلان عن التجاوزات خاصة، مشيرا أن الهيئة أوجدت مكاتب للشكاوى داخل السجون بالمنطقة الشرقية والسجون الخمسة الأمنية على مستوى المملكة. وأشار السهيل أن الهيئة لن تأخذ أدوار الجهات الحكومية الأخرى، حيث وصف متابعة كل ما ينشر والتدخل فيه هو مضيعة للوقت، وقال: نعمل على صياغة مشروع للتعاطي مع المواطنين بالمنطقة الشرقية، معترفا بوجود قصور في وسائل التواصل إلا أنهم سيتبنون طرقا أخرى غير تقليدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن أغلب الشكاوى تأتي من النساء، منوها بوقوفهم مع المظلوم في كل الأحوال وتوكيل محام في حالة عدم القدرة على ذلك. من جانبه لفت رئيس وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة بفرع الهيئة خالد الهاجري، أن إحصائية البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود مليار شخص ما يعادل %15 من سكان العالم يعانون من اشكال الإعاقة، مضيفا أن الهدف من انشاء هذه الوحدة هو رصد أوضاع ذوي الإعاقة ومدى حصولهم على حقوقهم او الانتهاكات التي تمارس عليهم خاصة بعد أن صادقت المملكة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة عام 2008م، إلى جانب الدعم الفني والقانوني للأشخاص ذوي الإعاقة وتمثيلهم امام الجهات المعنية إذا لازم الامر. فيما أشار رئيس وحدة الاتجار بالأشخاص بفرع الهيئة بدر القاسم، أن الوحدة شُكّلت منذ 1430هـ بمشاركة عدة وزارات منها وزارة الداخلية والخارجية والثقافة والاعلام والشؤون الاجتماعية والعدل ووزارة العمل وهيئة حقوق الانسان، وجاءت لضمان عدم عودة الايذاء او الاكراه أو التهديد للشخص. كما سلط مدير إدارة الشكاوى عماد الدغيش الضوء على عدد الشكاوى التي تلقاها الفرع خلال العام الماضي حيث وصلت إلى 330 شكوى منها 188 شكوى رجالية و142 نسائية، حل منها ما يعادل %71، مشيرا الى أن أغلب الشكاوى كانت أسرية تليها شكاوى السجناء والموقوفين وبنسبة %80 منها للسعوديين و%20 للوافدين. وفي مداخلة رئيسية له امتدح مفتي المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق، دور الهيئة بالمنطقة، مطالبا بدور أكبر للتعريف بدورها، مرحبا بانضمام هيئة الإفتاء بالمنطقة الشرقية لعضوية هيئة حقوق الانسان، قائلا: اتمنى أن نقدم لكم ما نستطيع لإتمام عملكم. وفي نهاية اللقاء كرم فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالعزيز التركي لجهوده في تأصيل حقوق الإنسان ونشر ثقافتها وتطبيقها قولا وعملا من خلال تبنيه ورعايته لعدد من الجمعيات الخيرية، كما قدم المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان عبدالله السهيل درعا تذكارية وهدية من منشورات الهيئة للتركي، بدوره كرم رئيس الديوانية التركي رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان السهيل على مشاركته في ديوانية الأطباء.