أجلت محكمة ليبية في العاصمة طرابلس اليوم محاكمة 38 من رموز نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بينهم نجله سيف الإسلام إلى 24 من أكتوبر الجاري. وكانت الجلسة الثانية بدأت اليوم دون حضور سيف الإسلام القذافي للمرة الثانية أمام غرفه الاتهام بمحكمة طرابلس الليبية. وقال موسي الزنتاني محامي أسر ضحايا سجن ابو سليم ، في تصريحات صحفية اليوم إن " غرفة الإتهام بمحكمة شمال طرابلس الابتدائية أرجأت المحاكمة إلى جلسة ثالثة في 24 أكتوبر لاتخاذ القرار" ، أي تحويل القضية إلى محكمة الجنايات أو رفضها. واضاف أن 32 متهما من أركان نظام القذافي حضروا جلسة المحاكمة الثانية فيما تغيب اثنان احدهما قيد الحبس وهو سيف الاسلام القذافي الموجود بسجن في منطقة الزنتان ، بجانب أربعة متهمين اخرين مفرج عنهم على ذمة القضية. كانت غرفة الاتهام بدأت في 19 سبتمبر الماضي النظر في اتهامات 38 متهما من رموز النظام السابق بحضور جميع المتهمين ما عدا سيف الاسلام. ونفى المتهمون جميع التهم المنسوبة اليهم خلال الجلسة الأولى المتعلقة بتورطهم بشكل مباشر في محاولة إجهاض ثورة 17 فبراير وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والنهب والتخريب وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المدنيين وجلب المرتزقة وإثارة الفتن والتحريض وحشد الجحافل وتشكيل مليشيات مسلحة لقتل الأبرياء. وكان المتهمون قد وصلوا إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة خشية انفعال أهالي القتلى والمواطنين، وتم دخول المتهمين من الأبواب الخلفية للمحكمة . تضم قائمة المتهمين مصطفي الخروبي، وعبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات العامة للنظام السابق، وأبوزيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي، ومنصور ضو آمر ما كان يسمى بالحرس الشعبي، والبغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في النظام السابق، ومحمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام، وعبد العاطي العبيدي وزير الخارجية السابق.