صراحة واس : يقص سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي شريط مشاركاته في الموسم الجديد2015 عبر بداية قويّة جداً تتمثل في خوض غمار منافسات رالي داكار الدولي، والذي يعتبر الحدث الأبرز على مستوى رياضة السيارات، والذي تحتضنه ثلاث دول بأمريكا الجنوبية خلال الفترة المُمتدة من الرابع حتى السابع عشر من شهر يناير المقبل. ويطمح الراجحي الذي حقّق نتائج لافتة جداً خلال الموسم المُنصرم إلى تحقيق أقصى درجات الفائدة من خلال اكتسابه للخبرة اللازمة وإحراز أفضل النتائج الممكنة من خلال مشاركته في أعرق الأحداث الميكانيكية بمشاركة عدد كبير من أقوى الفرق المصنعية والشركات وألمع السائقين العالميين الذي يصل عددهم الى414 سائقاً في مختلف الفئات موزعة ما بين السيارات والدراجات النارية والشاحنات والدراجات الرباعية. ويشكل رالي داكار تحدياً كبيراً للراجحي الذي يخوض غمار أهم رالي صحراوي على مستوى العالم للمرة الأولى في مسيرته المهنية , حيث يسعى جاهداً إلى اكتساب المزيد من الخبرة من خلال المشاركة فيه بالرغم من طول مسافته الممتدة إلى تسعة آلاف ومائتين وخمسة وتسعين كيلومترا انطلاقا من العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس ومروراً بدول تشيلي وبوليفيا قبل العودة مجدداً إلى نقطة البداية في الأرجنتين ليكتمل المسار الذي سيكون على شكل حلقة كما كان الحال عليه في عام2009. ويعرف رالي داكار الذي ينظم هذا العام في نسخته الـ37 بصعوبته وقوته حيث يتطلب مزيجا من التحمل والتصميم لإكمال المسافة المحددة إلى جانب حاجة المشاركين إلى مجاراة مراحل الرالي والتكيّف مع الطرق المتنوعة حيث أن المسارات تتغير بين الحين والآخر من الطرق الصخرية والوعرة إلى الكثبان الرملية وتتحول من التحمل إلى سباقات السرعة القصوى وهو الأمر الذي يجبر المشاركين على المحاولة مراراً وتكراراً من أجل تحقيق اللقب الذي لم ينله أي متسابق من أوّل مشاركة. ولن يكون هذا التحدي غريباً أو صعبًا على ألراجحي الذي سبق له المُشاركة في كأس العالم لراليات الكروس كاونتري المنضويّة تحت لواء الإتحاد الدولي للسيارات (فيا)، وحقق صدارة أوّل جولتين في روسيا وإيطاليا ثم الفوز برالي الفراعنة , حيث كان بمقدوره الدخول في الصراع على اللّقب لو حالفه الحظّ ولم ينسحب من عدد من الجولات إضافة إلى عدم مشاركته في جميع الجولات ، وبالرغم منكل ذلك إلا أنه تمكن من إنهاء الكـأس العالمية في المركز الثالث ضمن الترتيب العام. وأكد الراجحي الذي يخوض غمار الرالي برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك على متن سيارة تويوتا هايلوكس من تحضير فريق آوفر درايف البلجيكي، أن الهدف الرئيس من وراء مشاركته في رالي داكار الذي يخوض غماره للمرة الأولى يكمن في اكتساب الخبرة والاستفادة من منافسة أبطال عالميين ومتمرسين في هذا النوع من الراليات الذي يشارك فيه رغم أنه ليس من اختصاصه. وقال: أحمد الله على تواجدي في رالي داكار الدولي للمرة الأولى بهدف البحث عن أقصى درجات الفائدة المرجوة من خلال اكتساب الخبرة اللازمة وتحسين الأداء ، عن طريق الاحتكاك بأبطال عالميين متمرسين ومتخصصين في رالي داكار الذي يتطلب الكثير من الصبر والتحمل والتركيز في ظل طول المسافة وكذلك صعوبة الطرقات وتفاوتها بين الصخرية والرملية. وأبان أن وجود فرق تابعة لشركات ومصانع كبيرة لن يعيقه عن تحقيق أهدافه وأهمها اكتساب الخبرة وتعزيز القدرات عبر حدث يتطلب الكثير من الجهد والصبر لإكمال المراحل واجتياز عتبة الوصول. وأضاف : رالي داكار يشكل أحد أهم منافسات رياضة المحركات في ظل تواجد فرق مصنعية وشركات عالمية كبرى مما يساهم في رفع درجة المنافسة وهو الأمر الذي ينعكس بشكل ايجابي على أي مشارك ويساعده على تطوير أدائه. يذكر أن رالي دكار يعتبر أحد أشهر وأبرز رالي ماراثوني على مستوى العالم حيث كانت انطلاقته الأولى في عام 1978 وكان يبدأ من باريس حتى العاصمة السنغالية داكار التي كانت تشكل نقطة النهاية رغم اختلاف المسارات ، وفي عام 2008 تم إلغاء زيارة الرالي للقارة السمراء لأسباب أمنية، وليتم نقله بعدها إلى قارة أمريكا الجنوبية إذ كانت المرة الأولى التي يقام فيها خارج قارتي أوروبا وإفريقيا , حيث تمتد فترة المنافسة في الرالي إلى قرابة الأسبوعين في الوقت الذي قد تصل فيه المسافة إلى 900 كلم في اليوم الواحد.