×
محافظة المنطقة الشرقية

القطيف .. وافد آسيوي ثلاثيني ينتحر شنقاً داخل مسكنه

صورة الخبر

قرّرت حكومة الوفاق الفلسطيني عودة الموظفين السابقين الى العمل في قطاع غزة، على ان تستوعب موظفي حكومة «حماس» السابقة وفقاً لـ «احتياجات» الوزارات، فيما اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية ان حكومة التوافق الفلسطيني «لم تفِ» بالتزاماتها تجاه مواطني غزة، مؤكداً من جهة ثانية ثبات العلاقة بين الحركة وكل من ايران وقطر. وأعلن المتحدث باسم حكومة الوفاق الفلسطيني ايهاب بسيسو، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت في غزة من دون رئيسها رامي الحمد الله، ان الحكومة «تجدد عهدها وقرارها بعودة الموظفين القدامى في شكل مرن يتلاءم مع المصلحة العامة». وأضاف «تتعامل الحكومة وفق اللجنة القانونية الإدارية في شكل فعال من اجل البدء باستيعاب الموظفين الذين تم تعيينهم بعد 14 حزيران (يونيو) 2007 (أي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة) وفق احتياجات كل مؤسسة ووزارة». ولم يتم ادراج الموظفين الذين عينوا في حكومة «حماس» السابقة وعددهم نحو اربعين الف موظف مدني وأمني، ضمن قوائم موظفي القطاع العام في السلطة الفلسطينية. وشدد بسيسو على ان الحكومة «تؤكد انها جاهزة لاستلام كل المعابر، ونتطلع الى روح المسؤولية من قبل جميع الأطراف (في اشارة ضمنية إلى حماس المسؤولة عن المعابر حالياً) لكي تكون خطوة مهمة وفعالة على صعيد عملية اعادة الإعمار». لكن المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم رد على بسيسو قائلاً ان الترتيبات حول الموظفين «منافية للتوافقات في شأنهم. وهو تعامل انتقائي احلالي لا ينم عن نيات صادقة لدى الحكومة لحل ازمة الموظفين بالكامل». وأوضح ان «ادارة المعابر في حاجة إلى إرادة وطنية مهنية، وليس على مبدأ الإقصاء كما تريد الحكومة». وأثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء، تظاهر مئات من موظفي حكومة «حماس «السابقة مطالبين بتعيينهم في الحكومة ودفع رواتب لهم. وكان اسماعيل هنية عبّر في مقابلة تلفزيونية بثّت على قناة «الأقصى» التابعة لـ «حماس» مساء الإثنين، عن «الأسف الشديد لأن الحكومة لم تنجح بالتعبير على أنها حكومة لكل الشعب الفلسطيني (...) هي لم تفِ بالتزاماتها او بالمهمات المنوطة بها». وأوضح ان هذه المهمات هي «إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات في اطار السلطة الفلسطينية والتحضير للانتخابات، وكلها لم تتحقق، زد انهم لم يدرجوا موظفي قطاع غزة ضمن الحكومة». واتهم هنية حكومة التوافق بأنها «تعمل بانتقائية ضارة»، و»تتعامل مع غزة وكأنه يجب ان تعاقب على صمودها وانتصاراتها. مطالب غزة لم يجر التعامل معها بالشكل الإيجابي». وأضاف «لست متفائلاً بأن هذه الوزارة يمكن ان تضع القطار على السكة». من جهة ثانية شدد هنية على متانة العلاقة بين «حماس» وإيران، مؤكداً ان «العلاقة مع ايران قديمة ومتينة. ايران دولة اسلامية وقفت مع المقاومة الفلسطينية منذ سنوات طويلة ونحن حريصون على علاقات مفتوحة معها طالما انها تدعم مقاومتنا وصمودنا». كما اكد العلاقات «الطيبة» بين حركته وقطر، مبيناً ان رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل «مرحب به هو وإخوانه (قيادة حماس) في قطر ولم يطلب منه شيء. وهذا مؤشر يؤكد ثبات هذه العلاقة». وأكد هنية حرص حركته على ان تكون العلاقة مع مصر «في سياقها الطبيعي لما تمثله مصر من الحاضنة التاريخية» لكنه طالب مجدداً بـ «فتح معبر رفح ولا نقبل باستمرار اغلاق هذا المعبر لما يسببه من معاناة لشعبنا». وفي ما يتعلق بما سبق وأن اعلنته «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحماس، في شأن أسر مقاتليها جنوداً اسرائيليين خلال الحرب الأخيرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة الصيف الفائت، قال هنية «نعم. هناك اسرى لدى كتائب القسام، (هذا الموضوع) ليس بالإمكان تداوله في الإعلام ولا نملك الا ما اعلنته القسام».