نفى وزير المياه والكهرباء السعودي عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وجود مشاريع مياه متعثرة في منطقة تبوك، وأكد أنه «لا يوجد مشروع للمياه متعثر في منطقة تبوك، وإنما هناك مشاريع متأخرة لتعارضها مع الخدمات التي تقدمها المنشآت الخدمية لأهالي المنطقة». وشدد الحصين في تصريحات له عقب زيارته التفقدية لمجمع مشروع مياه تبوك الشامل أمس على حرص الوزارة على تنفيذ مشاريعها التنموية وفق جدول زمني محدد وسط متابعة دقيقة لكل مشروع. وقال: «نقف اليوم على سير العمل في أحد أكبر المشاريع وأضخمها في المملكة والذي سيعزز من إمكانات المنطقة ويغطي حاجاتها المائية»، مشيراً إلى أن المشروع يسير على ثلاث مراحل، الأولى ستغطي مدينة تبوك وهي مرحلة مكتملة كلياً وطاقتها الاستيعابية ستفي بحاجات المدينة لـ20 عاماً مقبلة، والعمل الآن يجري على إكمال توصيل المياه إلى مركز الشرف، ومنه إلى مركز شرماء الذي سيغطي كامل حاجات القرى التابعة للمركزين بطاقة استيعابية تقدر بـ36 ألف متر مكعب. وأضاف وزير المياه والكهرباء أن المشروع يعد من المشاريع المطمئنة، وأن منطقة تبوك تعد من المناطق ذات الاكتفاء المائي العالي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي ستنفذها الوزارة بداية من هذا العام في جميع مناطق المملكة، خصوصاً بعدما تم اعتماد 17 بليون ريال (4.5 بليون دولار) لهذه المشاريع في موازنة 2015، واعتماد 15 بليون ريال للمؤســسة العامة لتحليــة الميـــاه لوجود مشاريع ضخمة تخصها على الساحلين الغربي والشرقي. ولفت إلى أن الوزارة تعمل لتنفيذ قائمة طويلة من المشاريع التي تخص الآبار والسدود ومحطات معالجة الصرف الصحي وتنقية المياه، مؤكداً أن تلك المشاريع تأتي امتداداً لمسيرة لن تتوقف من التنمية التي تفي بالحاجات المتزايدة والمساحات المتسعة. وكان وزير المياه والكهرباء زار أمس مقر مشروع مياه تبوك الشامل، واطلع على سير العمل في مجمع الضخ القريب من الآبار، واستمع إلى شرح من المدير العام للمياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري عن المجمع الذي يشتمل على محطة لتوليد الكهرباء الاحتياط، وخزانات الوقود، ومخازن مغلقة ومفتوحة، ومبنى الورشة والمبنى الإداري للمديرية، ومختبر المياه، ومبانٍ لسكن العاملين بالموقع.