استقبل الرئيس السوداني عمر البشير أمس، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد بن أمين مدني. وأشاد بالدور الذي تضطلع به المنظمة لتعزيز مسيرة التنمية والتطور بوصفها إحدى أولويات عمل المنظمة مستقبلاً. بدوره، عبر مدني عن سعادته لزيارة السودان، مؤكداً حرص واستعداد المنظمة لتطوير علاقاتها مع الخرطوم وتوسيع مشاريعها التنموية والعلمية بما يحقق المصلحة للسودان. كما كشف عن بذل المنظمة لجهود تصب في اتجاه تقريب وجهات النظر بما يعين على حل الخلافات وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء. وقال مدني، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء: "إن الخطاب التطرفي هو أكبر التحديات التي تواجه المنظمة، مؤكداً ضرورة التصدي لهذا التوجه في إطار مسؤوليات ومؤسسات المنظمة السياسية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني". من جانبه، رحب وزير الخارجية علي كرتي بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، مثمناً زيارته ومؤكداً حرص السودان على تطوير علاقاته مع المنظمة والدفع بها إلى آفاق أرحب. وأشاد بما تقوم به المنظمة من مشروعات تنموية وفي مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً حرص السودان على توسيع نشاط منظمة التعاون الإسلامي في هذه المجالات. من جهة أخرى، رفض الرئيس الأوغندي "يوري موسفيني"، سحب قوات بلاده من جنوب السودان، وقال إنه لن يفعل ذلك إلا بعد أن تقوم القوات الإقليمية بتأمين العاصمة جوبا من هجوم المعارضة، بينما يدخل القتال في أحدث دولة في العالم عامه الثاني. وكان "موسيفيني" قد ساند قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم دولة الجنوب في الوقت الحالي في صراعها الذي استمر عقودا مع السودان قبل استقلاله في عام 2011، وأرسل موسيفيني قوات إلى الجنوب بدعوة من جوبا، بعد أن اندلع القتال في منتصف ديسمبر العام الماضي.