كشف مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل محمد البشري عن عزم الجامعة تأسيس كرسي الأمير متعب بن عبدالله للوحدة الوطنية، الذي سيخصص لدراسات قضايا الوحدة والتلاحم الوطني، وتعزيز هذا المفهوم لدى المواطن، ومعالجة المظاهر السلبية التي بدأ يشكلها الواقع المضطرب في المنطقة العربية. وناقش عدد من المشاركين في مؤتمر الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن عدة محاور خلال الجلستين الأولى والثانية، اللتين أعقبتا حفل الافتتاح، حيث تناول الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان أبو حليقة أبرز تداعيات الأحداث المؤسفة الأخيرة في قرية الدالوة بالمنطقة الشرقية، مؤكدا على الدور الكبير المناط بالمثقفين والكتاب، من أجل جمع الكلمة والرأي حول الوحدة الوطنية. وأشار إلى أن نظام الحكم الأساسي ينص على صيانة الوحدة الوطنية، وتجريم التعدي عليها، داعيا إلى تأسيس مركز اتصالٍ لصيانتها يختص بمتابعة ودراسة ومعالجة مثل هذه الممارسات والأفعال. واستعرض عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري دور الملك عبدالعزيز في تحقيق وإرساء الوحدة الوطنية ومعانيها، عبر توفير الأمن والعيش الكريم لمواطن هذه البلاد، قائلا: إن هذا الدور النموذجي يحتذى به لترسيخ الوحدة الوطنية والأمن. ومن ناحيته أشار مدير العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح إلى دور المدرسة في تنمية وغرس الشعور بالوحدة الوطنية لدى النشء. وقال: إنها المكان الأمثل لزرع هذه القيم النبيلة في نفوس الطلاب، لافتا إلى ضرورة إنشاء مراكز دراسات متخصصة، تعمل على توجيه الشباب نحو اكتساب القيم الأخلاقية والمفاهيم الوطنية.