** منذ مدة طويلة وأنا أتحاشى الكتابة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعدة أسباب ليس المجال هنا لذكرها مع أنني عانيت من بعضها. ** لكن أخيرا وجدت أن مساحة السلبيات أغرقت الإيجابيات وأصبح يكاد كل يوم أصحو على كارثة جديدة مثل التي حدثت للأخوين ناصر وسعود القوس غفر الله لهما. ** وإن عدم إيجاد مخرج لهذه الحوادث المتكررة والتي تكاد تكون يومياً يجعلني أضرب أخماساً في أسداس بأن القضية سيطول أمدها مهما شكلنا لها من لجان فالحل ليس في تشكيل اللجان وأيا ما شكلت من لجان ولكن دم ضحايا بعض أفراد الهيئة سيكون مهدوراً على طريقة المرحوم كان على خطأ ويمكن أيضا تلبيسه بكل القضية كتعاطيه المخدرات أو معه امرأة ليس محرماً لها. ** أسطوانة مشروخة تتكرر دائما حيث يوجد جمس الهيئة ولا سبيل للقضاء على شبه هذه الظاهرة إلا بدراسة جديدة نصل فيها معا إلى عدم تكرارها حيث يكفي ما أريقت خلالها من دماء إلى الحد الذي نأخذ فيه حد التميز عن البلدان الأخرى. ** شيء وحيد أرجو أن يؤخذ به وهو أن يخضع كل ملتحق وظيفيا في أقسام الهيئة لاختبار يثبت أولا خلوه من العقد النفسية والاجتماعية وليس بتطويل الثوب أو نقصه ولا طول اللحى أو تقصيرها بل بالاستقامة الكاملة وبسلامة المظهر والمخبر ولابد أن يتميز عضو الهيئة بطول البال وتحمل بعض إزعاجات بعض الشباب المراهقين ولابد أن يكون عمره قد تخطى الثلاثين بل الأربعين إذا أمكن.