×
محافظة المنطقة الشرقية

اعتمد مجلس إدارة الشعلة برئاسة الطفيل .. الرئيس العام يستقبل إدارة نادي مكة لذوي الاحتياجات الخاصة‎

صورة الخبر

قريش  بقلم  الكاتبة / فوزية بنت حنوني الجابري  (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ) ورد هذا الحديث في كتب الصحاح والمسانيد بعدة روايات صحيحة وثابته على شرط البخاري ومسلم حيث رواه عبد الله بن مسعود في صحيح مسلم بهذا النص : ( لا يزالُ هذا الأمرُ في قريشٍ ، ما بقِيَ من الناسِ اثنانِ ) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1820 خلاصة حكم المحدث: صحيح كما رواه عبد الله بن عمر بنفس هذا النص في مسند الإمام أحمد : (لا يزالُ هذا الأمرُ في قريشٍ ما بَقى من الناسِ اثنانِ ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 8/50 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح   أيضا رواه عبد الله بن عمر في رواية ثالثة وردت في صحيح ابن حبان  بإضافة أخرى : (لا يزالُ هذا الأمرُ في قريشٍ ما بقي في النَّاسِ اثنانِ ) قال عاصمٌ : وحرَّك أُصبُعَيْهِ ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 6266 خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه   وقد وردت هذه الرواية أيضا في تخريج كتاب السنة للمحدث الألباني رحمه الله (لا يَزالُ هذا الأمرُ في قريشٍ ما بَقِيَ من الناسِ اثنانِ قال عاصمٌ : حَدَثَّنِيهِ وحَرَّكَ إِصْبَعَيْهِ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 1122 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط البخاري   وقد طرح أئمة السلف عدة تفسيرات لهذا الحديث منها مارءآه ابن هبيره : ( قوله ( ما بقي منهم اثنان ) : يحتمل أن يكون على ظاهره وأنهم لا يبقى منهم في آخر الزمان إلا اثنان أمير ومؤمر عليه والناس لهم تبع )   كما قال ابن حجر في فتح الباري  (ويحتمل أن يكون بقاء الأمر في قريش في بعض الأقطار دون بعض ، فإن بالبلاد اليمنية وهي النجود منها طائفة من ذرية الحسن بن علي لم تزل مملكة تلك البلاد معهم من أواخر المائة الثالثة ، وأما من بالحجاز من ذرية الحسن بن علي وهم أمراء مكة وأمراء ينبع من ذرية الحسين بن علي وهم أمراء المدينة فإنهم وإن كانوا من صميم قريش لكنهم تحت حكم غيرهم من ملوك الديار المصرية ، فبقي الأمر في قريش بقطر من الأقطار في الجملة ، وكبير أولئك أي أهل اليمن يقال له الإمام ) كان ذلك أيضا ماذكره ابن الكرماني في شرحه لهذا الحديث حيث قال  ( لم يخل الزمان عن وجود خليفة من قريش إذ في المغرب خليفة منهم على ما قيل وكذا في مصر . قلت : الذي في مصر لا شك في كونه قرشيا لأنه من ذرية العباس ، والذي في صعدة وغيرها من اليمن لا شك في كونه قرشيا لأنه من ذرية الحسين بن علي ، وأما الذي في المغرب فهو حفصي من ذرية أبي حفص صاحب ابن تومرت وقد انتسبوا إلى عمر بن الخطاب وهو قرشي ) والذي أراه والله أعلم أن مقتضى الجمع بين الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الشأن  هو أنه لايزال لهم حكم ظاهر قوي مابقي من البشر إثنان وإن كان في قطر دون قطر من بلاد العرب والمسلمين ، وهذا يؤيده الواقع وأرى فيه دلالة عظيمة من دلائل الإعجاز العلمي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم   فديار العرب لم تخل قط من حكم ظاهر قوي لقريش منذ عهد الصحابة وحتى عصرنا هذا فلا تزال طائفة منهم لها دولة ثابتة الأركان ظاهرة الأمر يحكمها من عرف بصحة انتسابه لقريش وقد جاء العلم الجيني ليضيف دلالة أخرى تقوى هذا الرأي الذي طرحه جمع من كبار السلف في تفسيرهم لإحتماليات هذه النصوص الصحيحة ، وهو إجتماع ذرية أقوى دولتين هاشميتين في جزيرة العرب تحت سلالة قرشية واحدة حيث جاءت سلالة ذرية الهاشميين حكام اليمن منذ أواخر القرن الثالث الهجري و حتى عام 1970 م مطابقة لسلالة حكام الدولة الهاشمية الأردنية في  عصرنا الحالي .. هذا والله أعلم