×
محافظة المدينة المنورة

عقد لإنشاء أول محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية في السعودية

صورة الخبر

من الصعب إنكار الأدوار الإصلاحية والتصحيحية التي يقوم بها الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، فهو يمشي على حد السكين، ذلك أن الإرث الذي بين يديه ليس سهلا يمتد إلى نصف قرن من تراكم في الهيئات يحتاج إلى غربلة شاملة. في حوار مثير معه على قناة MBC، تحدث عن نقاط عديدة سأتوقف مع أبرزها، غير أن العمود الفقري للحديث الذي أدلى به يتلخص بمعاناته اليومية مع حالة التصحيح التي يقوم بها، وهي ليست لوأد الهيئات كما يتوهم بعض المتسرعين والمتعجلين، إنما مشروعه الأساسي بناء صرح قانوني ونظامي، ولوائح ترتب عمل الهيئة بما يتواءم مع حركة العصر، ونظرة العالم، وسماحة الإسلام، والمبادئ المعمول بها في البلاد بقيادة عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يغلب النصيحة على الفضحية، والحكمة على الحماقة، والرؤية الثاقبة على التصرف المتعجل، إنه منهج متكامل من العدل والرشد. ليس المجتمع فقط من اكتوى بنار التشدد، بل حتى رئيس الهيئات ناله أوارها! الشيخ قال إنه سبق وتعرض مكتبه لإطلاق نار، معتبرا أن تلك الأفعال تبين ماهية لغة المتشددين في الحوار والخلاف مع من يريد الإصلاح، مؤكدا أنه تعرض خلال رئاسته للهيئة منذ ثلاثة أعوام للضغوط من متشددين داخل الجهاز، إذ كانوا يستغلون مواقعهم لمصالح شخصية وفكرية، ولتمرير بعض الأفكار والاستفادة المعنوية والمادية منها، مشيرا إلى أنه تعرض للتجسس من البعض للتأثير فيه من أجل التخلي عن خطوات التطوير التي يعمل عليها لتحسين جهاز الحسبة. (انظر ملخص الحوار في جريدة الحياة 27 ديسمبر 2014). كل الدعاء لهذا الشيخ المعتدل بمناهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لقد حمل بقوة عبء تصحيح هذا الجهاز، مستندا إلى سماحة الدين، وإلى عدل الملك، ومصلحة الناس. نقلا عن عكاظ