زف الصندوق الخيري الاجتماعي أربعا من مستفيداته للفوز بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بدورتها الثانية التي جاءت بعنوان (التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمطلقات والمعلقات والأرامل) عبر فرع المستفيدين، وتسلمن جوائزهن المالية وشهادة براءة الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أمس الأول في حفل تسليم الجائزة الذي أقيم في مركز الفيصلية بالعاصمة الرياض. ومنحت جائزة الأميرة صيتة الفئة الأولى للمواطنة عيدة عواد الجهني بجائزة مالية قدرها 300 ألف ريال عن مشروعها بسطة متجولة في المدينة المنورة لبيع بعض المستلزمات النسائية والإكسسوارات والحقائب اليدوية في المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف. وبدأت عيدة نشاطها حين واجهت مشكلة قلة موارد أسرتها المالية بعد وفاة زوجها، إلا أنها وجدت أن مشروعها هو العون لها ولبناتها وحفيدتها بعد الله من العوز، فتقدمت للصندوق الخيري الاجتماعي بطلب دعم مالي لتطوير بسطتها وتوفير منتجات متعدد وتم لها ذلك الدعم المالي من الصندوق عبر الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة لدعم توسعة نشاطها، وبدأت بالمتاجرة بعدد كبير من الإكسسوارات والحقائب بأنواع مختلفة لتلبية احتياجات عملائها مما أدى إلى زيادة مدخولها وربحها، وما زالت عيدة تمارس نشاطها بكل جد واجتهاد. كما فازت بالجائزة عبر الفئة الأولى زاهية عتقه الكشي بجائزة قدرها 300 ألف ريال عن مشروعها كبائعة متجولة من خلال بسطة بيع الملابس النسائية الجاهزة وشراشف الصلاة في المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف. وبدأت زاهية نشاطها بعد وفاة زوجها وبمبلغ زهيد وبداية متواضعة حتى تقدمت بطلب دعم مالي للصندوق الخيري الاجتماعي وتم لها الدعم، حيث تمكنت بعد ذلك من الوصول إلى الموردين وبعض السيدات اللائي يعملن في مجال الخياطة من خلال توفير المنتجات التي تبيعها، ووفرت بعد ذلك عددا من المنتجات ذات الجودة والخامات الفاخرة لتحقيق رضا عملائها. أما الفائزة الثالثة فهي صالحة فريج العبدالله وجاء فوزها عن الفئة الثانية بمبلغ وقدرة 250 ألف ريال، عن مشروعها كافتيريا نسائية للأكلات الشعبية والحلويات. وحصلت في المرحلة الأولى على قرض من الصندوق الخيري الاجتماعي عن طريق جمعية البر الخيرية بجدة، واشترت الاحتياجات الأساسية من الأجهزة الكهربائية الحديثة وبعض الأدوات الخاصة بالطبخ لإنشاء محل لتجهيز المأكولات، وبعد نجاح توسعتها لمشروعها تم ترشيحها للمرحلة الثانية من دعم الصندوق الخيري الاجتماعي وتم دعمها ماليا لحاجة مشروعها للتوسعة والتطوير، فبادرت بتوسعة المكان وأصبحت تستقبل طلبات كبيرة للمدارس والحفلات والمناسبات، ما أدى إلى زيادة دخلها بشكل ملفت، بل إنها وفرت فرص عمل لسيدتين تعملان معها في الفترة المسائية لتلبية الطلب المتزايد على إنتاجها. وتمتاز بأنها تقدم الأكلات الشعبية والحلويات بمستوى عال من الجودة والنظافة، إضافة إلى الأسعار الجيدة والمناسبة للجميع. وشاركت في العديد من البازارات والاحتفالات، وتعمل بجد واجتهاد رغم كبر سنها. أما الفائزة الرابعة فكانت سهام إبراهيم مبارك عسيري وجاء فوزها بالفئة الثالثة بمبلغ مقداره 200 ألف ريال عن مشروعها (مشغل نسائي) في محايل عسير وكان في البداية عبارة عن شقة مستأجرة، وتقدمت بطلب دعم مالي من الصندوق الخيري فكان ذلك وتم دعمها ماليا فاستعانت بفتيات أخريات محتاجات يعملن معها في المشغل واستأجرت محلا جديدا وجهزته بجميع المحتويات الخاصة بالنشاط، لتستطيع أن تحقق الآن دخلا شهريا بأكثر من 10 آلاف ريال، واشتهرت بعملها وأصبحت من أشهر خبيرات التجميل في المحافظة، وباتت قادرة على الاكتفاء مع أسرتها. يذكر أن الصندوق الخيري الاجتماعي فاز بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز في دورتها الأولى بخمس جوائز، بفرع الجهات الداعمة عن برنامجه المنح التعليمية، والأربع الجوائز الأخرى بفرع مشاريع الأفراد، حيث فاز أربعة من المستفيدين من خدمات الصندوق (رجلان وسيدتان) عبر مشاريعهم التي نجحوا فيها وحققت لهم الاكتفاء الذاتي وحصل كل فائز منهم على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال. ويعتبر الصندوق الخيري الاجتماعي بأدواته غير التقليدية تجربة حديثة في الاقتصاد السعودي، ومنذ إنشائه في عام 1423هـ عمل على تطوير مجموعة من البرامج التي يسعى من خلالها لتحقيق أهدافه بتطوير أداء الفئات المستهدفة، تمثلت هذه البرامج في: برنامج المنح التعليمية، برنامج التدريب والتوظيف، برنامج دعم المشروعات الصغيرة، وبرنامج التوعية والتوجيه.