بالله عليكم ماذا في طير «الدخل»؟، طير صغير جداً لا يكاد يرى بالعين المجردة، «الفشقة» أكبر منه. أجمل ما في هذا الطائر التمتع برؤيته وهو يتقافز برشاقة وسط أغصان شجر السدر، لكن هواة الصيد لا يتركون طيراً أو زاحفاً إلا رموه. والصور التي تظهر بين فترة وأخرى «قديمة أو جديدة» عن كم كبير من الطيور يتفاخر بها الصياد مزعجة، لم يبقَ إلا أن يضع الصياد رجله على رأس عصفور من طيور الدخل كما كان هواة صيد الحيوانات المتوحشة من الأوروبيين يفعلون في أفريقيا وهو يبتسم. ويفترض بجماعتنا من الصيادين تحنيط رؤوس عصافير «الدخل» وصنع لوحات منها توضع في مجالس منازلهم. أليس التصوير غرضه التفاخر!؟ وفيما أطلق عليه «مذبحة غزلان بني معارض» صدر حكم في حق ثلاثة صيادين بالسجن شهرين لكل واحد منهم مع غرامة 10 آلاف ريال ومصادرة السلاح والسيارة. وأنا أطالب بمساواة الطيور بالغزلان، لنبدأ بالعصافير حتى ولو كانت تسبح في الفضاء من دون حماية أو محمية رسمية، ويمكننا وضع برنامج مثل «حافز» نطلق عليه اسم «طائر» أو «داخل» اشتقاقاً من طيور «الدخل»، يحدد فيه نصيب الفرد من أسراب الطيور المهاجرة على اعتبار أنها من الثروات القابلة للنضوب، شرط أن يتم التحقق من كل استهلاك المستفيد «من الطيور» سنوياً، كما حدث في «حافز». هيئة حماية الحياة الفطرية في تصريح حول قضية الغزلان، قالت إنها «تعوّل على وعي المواطن»، تمنيت لو استخدمت كلمة أخرى غير «تعوّل»، لأنها تذكر بالوعول. www.asuwayed.com