قام وزير النقل، المهندس عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد المقبل، هذا الشهر بعمل زيارة تفقدية لموقع "مشروع قطار الحرمين السريع" للوقوف على ما تم إنجازه في هذا المشروع الضخم الذي من المتوقع أن يعمل على خدمة زوار بيت الله الحرام وتسهيل تنقلهم بين مكة والمدينة إلا إن الوزير فوجئ بتأخر مجموعة الشركات الإسبانية المسؤولة عن إتمام المشروع في إنجاز عملها، ما دفعه لإنذارها بفسخ التعاقد معهم حال استمرار العمل بالمشروع بهذه الطريقة. وذكر موقع "ميدل إيست أون لاين" أن وزير النقل قام بزيارة تفقدية استغرقت يومين خلال الأسبوع الماضي (22 ديسمبر 2014)، إلا أنه لاحظ تأخر الشركات الإسبانية في إنجاز المشروع ما دفعه لمطالبتهم بتقديم خطة عمل سريعة لكيفية القيام بتفادي التأخير الحاصل في المشروع خلال شهرين فقط لا غير، كما أنه هددهم بفسخ العقد حال عدم قدرتهم على تحسين عملهم وإثبات أنهم قادرون على الانتهاء من المشروع في الموعد المتفق عليه. وأوضح الموقع أن وزير النقل اقترح على الشركات الإسبانية المتأخرة في إنجاز المطلوب منها بتعيين أيدي عاملة أكبر وأكثر خبرة وطالبهم ببذل كل ما في وسعهم لإنجاز العمل المتأخر في بعض المواقع وبإمداد المواقع الأخرى بما ينقصها من معدات ضرورية لإنجاز المشروع. ومن جانبها قامت الصحافة الإسبانية بتناول القضية بشكل مختلف، فتحت عنوان "شركات إسبانية تخشى فسخ عقد مترو مكة مع المملكة"، حيث ادعى موقع "راديو كابل" الإسباني أن مجموعة الشركات الإسبانية التي فازت بعقد مع المملكة قيمته 6,337 مليون يورو، للانتهاء من مترو مكة المدينة تمر بوقت عصيب بعد قيام وزير النقل السعودي بمطالبتهم بتعجيل تسليم المشروع وعدم التقيد بالتاريخ المتفق عليه سابقا وهو عام 2016. وذكر موقع "راديو كابل" الإسباني أن مجموعة الشركات الإسبانية، والتي يبلغ عددها اثنتي عشرة شركة من القطاع العام والخاص، تمر بوقت عصيب منذ قيام وزير النقل السعودي في (22 ديسمبر 2014) بمطالبتها بالإسراع في إنجاز العمل المتبقي وبذل أقصى ما لديها لإنجاز خط مترو مكة- المدينة قبل الموعد المحدد سابقا عام 2016. وادعى الموقع أن الوزير طالب الشركات الإسبانية بمضاعفة الأيدي العاملة المشاركة في المشروع للانتهاء منه سريعا قبل الوقت المحدد سابقا، كما أنه هددهم بإنهاء التعاقد القائم بينهم وبين المملكة حال فشلهم في تنفيذ المطلوب منهم. وأضاف الموقع أنه بالرغم من قيام هذه الشركات بتذكير الوزير بأنهم ما زال أمامهم عامان من العمل حسب ما تم الاتفاق عليه سابقا إلا إنهم لم يجدوا بدا من الانصياع لمطالب الوزير. وأخيرا، قال الموقع إن مشروع مترو مكة- المدينة يعد من أكبر مشاريع البنية التحتية التي حظيت بها الشركات الإسبانية في تاريخها ما جعل شركة "رينفي اوبرادورا"، أكبر شركات القطاع العام الإسباني المتخصصة في أعمال السكة الحديد والقطارات، تطالب جميع الشركات الإسبانية المشاركة في المشروع بالشفافية وببذل أقصى ما لديها لتخطي هذا الموقف الصعب.