دعا زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، مسلحي الجماعة الى الاستعداد لمواجهة اية احتمالات، مؤكدا على ضرورة تطهير الجيش والامن من ما اسماهم المندسين والمخترقين لها، مهددا ب "خطواتٍ حازمة وصارمة". وقال الحوثي في رسالة الى مقاتلي الجماعة والذين يطلق عليهم اسم "اللجان الشعبية والثورية" أن "الشعب اليمني" يصر على استمرارية ما اسماها "الثورة" محدداً ثلاثة مسارات للمرحلة المقبلة، تتلخص في استمرار ما اسماها مكافحة الفساد، وتحقيق الأمن والاستقرار، وفرض الشراكة. ويقوم المسلحون الحوثيون وتحت ذريعة مكافحة الفساد بمداهمة المؤسسات والشركات، وفرض مندوبين عليها او تغيير في قياداتها بأفراد من الموالين لهم. وقال الحوثي في رسالته إن اتفاق السلم والشراكة، الذي وقعته الأطراف السياسية اليمنية في 21 سبتمبر الماضي، عقب اجتياح مسلحيه للعاصمة تضمن "نصوصاً مهمة على المستوى السياسي، حيث انه يفرض الشراكة ويهيئ لبناء دولةٍ حقيقيةٍ لليمنيين كل اليمنيين وليس لصالح حزبٍ او جماعةٍ على حساب كل الشعب، ونصوصاً مهمة على المستوى الاقتصادي". وحذر الحوثي من محاولات من أسماهم "بقايا الفاسدين وحماة الفساد الالتفاف على تلك النصوص وما تضمنته من استحقاقات مهمة وهذا لا يمكن ان يسمح به شعبنا اليمني ولو اضطر الى اتخاذ خطواتٍ حازمة وصارمة". وخاطب زعيم الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" "اللجان الشعبية والثورية" قائلا: "والخلاصة ان مهمتكم الرئيسية الحفاظ على شعبنا اليمني العظيم وحماية ثورته وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة الأشرار المستهدفين للشعب وللثورة من المستبدين والفاسدين والمجرمين". كما أكد الحوثي في رسالته على ضرورة تطهير الجيش من انصار اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع سابقا والذي فر الى خارج اليمن بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة ومن ما اسماهم عملاء الخارج. كما دعا مقاتلي الجماعة إلى التنظيم والاستعداد لكافة الاحتمالات او مواقف اكبر، والى أخذ الحذر من "العشوائية والفوضى فهي مدخل وثغرة للمستغلين والمخربين".