×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة يفتتح مركز «المنورة» للخدمات الحكومية والاستشارية لرواد ورائدات الأعمال

صورة الخبر

الدنيا بلا غرابة مملة، وإن جاءت بالمستحيلات فستكون أكثر جمالية، وسنكون بها أكثر سعادة! كيف؟ لأننا لا نحب الرتابة ولأننا تعودنا على الإثارة من زمان «الله لا يغير علينا»! فتخيلوا معي؛ وزارة العمل (تمنع / تحد) من استقدام العمالة الأجنبية «لسواد عيون آلاف» العاطلين لينعموا بالوظائف دون عناء. (لا يوجد مثير) بهذا الإجراء إن حدث!! الإثارة والأكشن بجلب المزيد منهم. فـ9 ملايين وافد (والعدد مرشح للزيادة كل يوم!) للعمل عندنا يجعل السمار في المجالس والمقاهي يتبادلون «النقاشات» على أنغام الأرقيلة مع احتساء القهوة السعودية المرة! هذا يبدي استياءه وآخر يحكي قصة ولده وملفه الأخضر «العلاقي» بحثا عن وظيفة في الشركات الخاصة والحكومية. حتى أدمن ابنه الشاب شيئا يصله بعالم الأحلام، فاستقر في أحضان المصحة النفسية! والحمد لله أن هذا الولد لم يستقر في أحضان مكان آخر أدهى وأمر! تخيلوا، وزارة التربية والتعليم تحتفل بإغلاق آخر مدرسة مستأجرة بحضور سمو الوزير، الذي سيكشف للصحافيين عن قرار تاريخي «يشفي غليل» أهالي المعلمات المتوفيات على الطرق السريعة التي ليس بها مس، ولا خلل جيني، وبريئة 100% من الفساد! وبعد أن يفصح سموه عن خطة لوزارته بإسكان مجاني للمعلمات والمعلمين في كل قرية، فتتخلص الوزارة من مسؤولية حوادثهم المميتة! ذلك ليس بأمر «اعتدناه»، إنما الخبر المثير بحل الوزارة «السحري» للحد من الحوادث، بتقليص دوام معلمات القرى «والمعلمين لهم الله»، لثلاثة أيام في الأسبوع «فيصيح» أولياء الأمور: ما ذنب أطفالنا عندما يتم تربيتهم بنظام «الشفتات» (بلا ذنب ولا خطية)؟! - وقمة الإثارة أن تطالعنا صحفنا بخبر ضبط كاتب عدل (تحتفظ كل الصحف باسمه!) يزور صكا «لتاجر هامور» الله يستر عليه!! ببلايين الريالات لأراض مساحتها تعادل مساحة العاصمة الرياض (هنا الإثارة)! والشيء «الرتيب» لو أن كل «مواطن» فور حصوله على الوظيفة وبعد أن «قدر الله عليه» وتزوج يستطيع أن يجد ويشتري أرضا بسعر معقول، ويبني عليها منزل العمر، دون أن يكلفه ذلك مطاردة البنوك وشريطية السيارات، في إدارة الحقوق المدنية! رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزارات «قمة في الإثارة»!