×
محافظة حائل

ثقافي / " سواد العين " مسرحية للأطفال بحائل غداً

صورة الخبر

اختتمت في مصر فعاليات الملتقى الدولي الخامس للمأثورات الشعبية، بتوقيع الدكتور احمد مرسي رئيس الملتقى والدكتورة نجيمة طايطاى ممثل عن دولة المغرب برتوكول تعاون لتقوية الصلة وتبادل الزيارات الميدانية والخبرات العلمية والعملية للاستفادة من التجارب السابقة في جميع المجالات الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي. هذا وقد بدأت فعاليات الملتقى الأول للمأثورات الشعبية والتنوع الثقافى «دورة أسعد نديم» الاربعاء الماضي بحضور وزير الثقافة جابر عصفور، الذي استهل كلمته بالحديث عن أسعد نديم، قائلا: هو الذى نقل الثقافة الشعبية والتراث الشعبى من المجال النظرى للمجال التطبيقي بامتياز مبهر، يفوق ما قام به كلا العظيمين رشدى صالح وعبدالحميد يونس. ثم تطرق الدكتور جابر الى التنوع الثقافى الخلاق، مبينا أن ذلك التنوع الثقافى هو ما يحمى الأمم والشعوب، وأن مصر طوال تاريخها قد نجت من مصائب بسبب هذا التنوع الثقافى الخلاق، وأوضح أن نشأة ذلك التنوع جاءت بعد اكتمال حركات التحرر الوطنى، وأن هذا التنوع الثقافى هو الضمانة الوحيدة للخروج من مأزق الهيمنة والمركزية الأروبية الأمريكية الثقافية، وهذا التنوع على سبيل المثال هو الذى جعل أطراف الهامش ممثلة فى العالم الثالث وفى أمريكا اللاتينية تحصد جوائز نوبل منذ الثمانينات وحتى الآن، وأضاف قائلا: ما أحوجنا إلى هذا التنوع الثقافى الخلاق.. ثم طالب بمعاملة المأثورات الشعبية بنظرة موضوعية فيها الصالح والطالح وبها الجيد والرديء. وعن تجارب في التوثيق.. تحدث الدكتور سليمان العقيل أستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز عن جهود دارة الملك عبدالعزيز في توثيق المأثور الشعبي السعودي بجميع جوانبه، إذ تعد الدارة خزينة ذاكرة المجتمع السعودي. وأوضح أن المشروع الذي تبنته دارة الملك عبدالعزيز يتجه الى إيجاد موسوعة توثق الحياة الاجتماعية بمكوناتها المتشعبة والمتداخلة والمتعددة من الجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي المكون للمجتمع السعودي، ويعد مشروع توثيق المأثورات الشعبية من الأعمال التي تخدم الثقافة السعودية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتربط الأجيال الحالية والقادمة بثقافتهم وبتاريخهم وتراث أجدادهم، كما أنها إحدى اللوحات الفنية التعريفية للمجتمع السعودي وثقافته وتاريخه أمام الثقافات الأخرى. وفي محاضرة المأثورات الشعبية وتنوعها، تناول الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي الأسبق أهم روافد الثقافة وأرسخها، وأوضح انه بين المأثور الشعبي والأعراف قواسم مشتركة، إذ لكل قوم أو مجتمع، أعراف تسير أموره، ولغة تنظم حياته وسلوكه وعاداته تتناقلها الأجيال. وأضاف إن الدراسات عن المأثور الشعبي حفلت بالكثير من الموضوعات التي تصب في التأسيس وفي تجذير جزيئات بعينها، هي صلب هذه المواضيع وتكون في مجملها الهيكل العام للمأثور الشعبي الشفاهي، لأن المأثور الشعبي أعم وأشمل من الأدب وفروعه وأكثر مخاتله للنقد، ولذا صار أكثر حميمية وقربا من منشئه ومجتمعه، وعلى هذا يكون المأثور الشعبي هو أحد الأركان الرئيسية للثقافة، بل لعله الركن الرئيسي فيها.. وخير مثال على ذلك تشابه الحكايات الشعبية السعودية مع حكايات كثيرة في التراث العربي الذي نقلته لنا المصادر، بالرغم مما ينفرد به المأثور الشعبي السعودي من أمثال خاصة به، تتماشى مع طبيعة المكان والناس. وتحدث الاعلامي حسن خليل منسق مهرجان الجنادرية عن المهرجان ودوره في إحياء التراث الشعبي في المملكة، منذ انطلاقه عام 1986، موضحا أنه يجري الاستعداد للمهرجان في فبراير 2015 لانعقاد دورته الثلاثين، موضحا إسهامات مهرجان الجنادرية في إحياء التراث الشعبي بنوعيه.. المادي غير المادي. أولا- المأثور الشعبي من العادات والتقاليد، الفنون الشعبية، الفرق الفنية والاستعراضية والفلكورية، التراث التعليمي والثقافي، التراث الاجتماعي السعودي، المأثور الشعري والقصصي. ثانيا- التراث الثقافي المادي والمأثور الشعبي ويشمل االتراث المعماري، التراث الزراعي، الحرف والمقتنيات، الصناعات التقليدية، الأسواق والدكاكين الشعبية، الألبسة والمنسوجات والأزياء، تشجيع إنشاء المتاحف الشعبية، الأطعمة والمأكولات. وقال الدكتور محمد عفيفي، إن هذه التظاهرة الثقافية المهمة وخصوصا دورة الملتقى الأول للمأثورات الشعبية تعيد للمجلس الأعلى للثقافة دوره المنوط به عربيا بشكل عام، وإن المثل الشعبى بشكل خاص هو تاريخ شعبي مواز للتاريخ الرسمى للشعوب، والتاريخ الشعبي هو بالأساس سر الشعوب وهو صوت الناس وهو الحياة التى تنبض. هذا وقد أقيم الملتقى على مدى ثلاثة أيام واختتم أعماله بعروض موسيقية، وعرض فيلم وثائقى عن النوبة لأسعد نديم.