×
محافظة مكة المكرمة

«إمارة مكة» تؤكد وجود «مشاريع متعثرة» في الطائف... ولجنة لتقصي الحقائق

صورة الخبر

كثر الحديث مؤخرا في أروقة جامعات التعليم العالي الحكومية عن حدثين تزامنا في آن واحد أولهما قطع بدل الحاسب الآلي الذي كان يصرف لأساتذة الجامعات من الجنسين ممن يثبت استخدامهم للكمبيوتر في تعلميهم وتواصلهم عبر النت، بناء على ما يقدمونه للطلبة والطالبات من نماذج وطرائق تفاعلية حديثة يسعون من خلالها لجودة التعليم العالي والأمر الآخر اقرار زيادات في رواتب أعضاء هيئة التدريس من غير السعوديين بنسب تتراوح بين 80 الى 100 % بدءا من صفر 1436هـ، ناهيك عن مميزات السكن والعيادات والمدارس الخاصة والتأثيث والتذاكر السنوية لجميع المرافقين ذهابا وإيابا وإجازة شهرين مدفوعة، ناهيك عن بدل راتب شهر كامل عن كل عام خدمة في المملكة حين طي القيد وكل ذلك خوفا من التسرب الى جامعات دول اخرى، كما يفعل بعض من مدربي كرة القدم حاليا وهنا تظل بعض من كليات المدن الرئيسية وعلى الأطراف خاوية من أساتذتها نتيجة القصور في رسم سياسات جادة للتوطين بشكل علمي مدروس. ولعل سبب الحدث الأول مجهول للعامة فكل يضرب أخماسا وأسداسا وربما تفسيرات وتأويلات مختلفة عن بعضها البعض لا تجد اجماعا عليها، والرأي الأغلب هو التذمر وربما الاستغراب من أعضاء وعضوات هيئة التدريس السعوديين على مستوى المملكة لهذا القطع من رواتبهم الذي كانوا يستحقونه سلفا، مما يعده آخرون مجحفا نظرا لأن وزارة التعليم العالي عندما شرعت البدلات الاستثنائية ودرسته معمقا، وأخذت موافقة الجهات الحكومية الرسمية عليه كانت ترى أهميته وملاءمته في التحفيز؛ نظرا لانخفاض العائد والراتب الذي يتقاضاه الأستاذ السعودي في الجامعات الحكومية مقارنة بما يقدم من مميزات في دول الخليج، مقارنة بالجهد الذي يبذلونه للرقي بمستوى التعليم في الجامعات، ونظرا لأهميته على مستوى البناء الفكري والأكاديمي والمنهجي والى الآن وزارة المالية اكتفت بهذا الخيار لوزارة التعليم العالي في ثوبها الجديد، واعتبرته غير جائز وأبدت تحفظاتها في حين طوي الملف ضمن غير القابل للنشر للجمهور. بينما الحدث الثاني فقد شاعت أسارير الفرح والبهجة مكاتب الأحباء من أعضاء هيئة التدريس المتعاقدين شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، فألف مبروك لهم وهكذا هي الدنيا من حال لآخر فصاعد ونازل وحي وميت وغني وفقير ورخاء وعسر لا تدوم لأحد فسبحانه مغير الأحوال. وقبل الختام رسائل التطمين التي دفع بها معالي وزير البترول للأسواق العالمية وعودة الثقة المتذبذبة للأسهم المحلية والخليجية والعالمية عقب موجة الانحسار المتتالية تعطي دروسا للمستثمرين في سوق الأسهم، أن أموالهم ومدخراتهم ومحافظهم مهما علا رقمها فهي غير مأمونة، إذ ربما يتدهور الوضع المالي بمجرد حدث جيوسياسي لا يمت البتة بسوق المال من قريب ولا بعيد مما يؤدي لخسائر فادحة ولعل تجارب المواطن السعودي في 2008م وقبلها وبعدها أعطت دروسا محدودة تؤصل أن العقار الابن البار، مجرد اجتهاد. وفي الختام الحالة النفسية التي سبقت مباراة الهلال مع الاتحاد الأخيرة في جدة تؤصل للمرة المليون الحاجة الماسة لبناء أكاديميات رياضية عالمية للأشبال لبناء نخب متميزة لجيل كروي متمرس منذ الصغر يكون رديفا لأي فريق، بدلا من موجات البيع والشراء للاعبين لحفظ ماء الوجه ضمن مناخ مرتفع تزداد أسعارهم في الدقيقة أسوة بأكاديمية مانشستر الجديدة التي قاربت الأربعمائة مليون جنيه إسترليني وبخاصة اذا عرفنا أننا نستثمر في الوطن وأبنائه استنادا الى أن الثلاثة الأهداف نهايتها وابداعها بأنامل سعودية. أستاذ مشارك المناهج بجامعة الدمام