الأحساء غادة البشر قالت نسرين كريم اختصاصية الرياضة في أحد مراكز الرياضة التابعة للمستشفيات الخاصة «إن إقبال السعوديات على مُمارسة الرياضة ازداد مؤخراً بنسبة 50%»، مبينة أن الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على مُمارسة الرياضة هي من 18 35 عاماً، وأضافت «إن الفتاة السعودية تفضل مُمارسة رياضة المشي والأيروبك والزومبا»، وعددت كريم أسباباً وراء عزوف النسبة الباقية من السعوديات عن ممارسة الأنواع المختلفة من الرياضة، وقالت «أهم الأسباب عدم الوعي بأهمية ممارسة الرياضة للوقاية من الأمراض واعتمادها كأسلوب حياة، فضلاً عن العادات والتقاليد التي تمنع الفتيات من ممارسة بعض الألعاب الرياضية، وأخيراً عدم توافر النوادي الرياضية الخاصّة والشاملة للمرأة»، مبينة أن إقبال السيدات والفتيات على ممارسة الرياضة يرجع إلى رغبتهن في التخلص من الوزن الزائد، أو الحفاظ على رشاقتهن، وأن القلائل منهن يعتبرن الرياضة أسلوب حياة، ونوهت إلى ضرورة رفع وعي السعوديات بأهمية ممارسة الرياضة والانتظام في مُمارستها، وتربية النشء على حبّ الرياضة، وتغيير بعض المفاهيم المجتمعيّة التي ترفض مُمارسة الفتيات بعض الألعاب كالسباحة وألعاب المبارزة طالما سيتم توفير صالات خاصة للنساء والفتيات لممارستها. من جهتهن، جدّدت فتيات وسيدات دعوتهن إلى ضرورة إنشاء نوادٍ نسائية رياضية مُتكاملة بأسعار رمزية تتبع لهيئة رعاية الشباب، أو على الأقل السماح لسيدات الأعمال الراغبات في عمل نوادٍ رياضية بالتنفيذ، ليستطعن ممارسة كافّة الأنشطة الرياضيّة من خلالها، وتوفر لهن الخصوصية. وناشدت ريمان عبدالله المسؤولين بعمل نوادٍ مغلقة للفتيات، وأماكن خاصّة للفتيات في المدارس والجامعات، يستطعن فيها ممارسة كافّة أنواع الرياضة، مع الاهتمام بتخصيص جزء للفتيات في الفعاليات والبرامج الرياضية، لتستطيع الفتيات شغل وقت فراغهن فيما يفيد وينفع. وناشدت منى عبدالعزيز المجتمع والأهل والمسؤولين عن التعليم بغرس حبّ ممارسة الرياضة في نفوس الأبناء من الصغر، وعدم تهميش حصص التربية الرياضية في المدارس، وإدراج الرياضة ضمن المناهج المدرسية. وقالت أماني سعيد إن الرياضة الوحيدة الممكنة للمرأة السعودية هي رياضة المشي، التي تحرص على ممارستها للحفاظ على رشاقتها، فرياضة المشي سهلة ومفيدة جداً لصحة الجسم وللتخلص من الدهون، ولكنها غير كافية ولابد من الاهتمام بالرياضة النسائية، وتوفير نوادٍ رياضية للسيدات، وأكدت على ضرورة تكثيف حملات التوعية لزرع ثقافة الرياضة لدى الجميع، لتكون منهجاً وأسلوب حياة، وأن تربي الأمهات أبناءهن على حبّ الرياضة.