الرياض واس أنهت لجنة المساهمات العقارية أمس مزادها العلني لبيع أرض مكة المكرمة التابعة لمجموعة مساهمات صلاح النفيسي بقيمة مليار و197 مليون ريال لصالح تحالف شركة عقارات للتطوير والتنمية وشركة سمو العقارية. وأوضح وزير التجارة والصناعة رئيس لجنة المساهمات العقارية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عقب انتهاء المزاد الذي أقيم في جدة أنها تمت تصفية مساهمة أرض مكة المكرمة وهي جزء من مساهمات صلاح النفيسي ضمن عدد من المساهمات التي أوكلت للجنة المساهمات العقارية لحلها وقال معاليه : استلمت الوزارة المساهمة قبل 7 أشهر وتم بيعها اليوم و استلام 10 في المائة من قيمة الأرض تستكمل بعد ثلاثة أشهر بإذن الله -، وقد عملنا منذ استلام المساهمة على حصر جميع المبالغ والمساهمين وقمنا بتعيين محاسب قانوني لمراجعة جميع النواحي المحاسبية، وتعيين محاسب قانوني آخر لحصر جميع المساهمات. وأضاف حرصنا من البداية على الشفافية والحياد فهناك من تقدم قبل المزاد وقدم عرضا فقلنا لا نقبل إلا أن تباع في المزاد، وذلك لتطبيق مبدأ الشفافية ولضمان العدالة. وأكد أن أعضاء اللجنة والعاملين فيها لا يتقاضون أي مبلغ من المساهمة فهم من موظفي الدولة، وللجنة نصيب 5 في المائة يتم صرفه على تغطية الأتعاب وتكاليف المحاسبين وتجهيز المزادات والإعلانات. وأفاد وزير التجارة والصناعة رئيس لجنة المساهمات العقارية قائلاً : إنه من الصعب حصر جميع المساهمات العقارية فهناك مساهمات صغيرة وأخرى قديمة يصعب حصرها، وتختلف أسباب تعثرها فأغلب المساهمات تعثرت لأسباب خارجة عن إرادة أصحابها لمشكلات في الصكوك أو التعديات، ونحن في الوزارة نحاول مساعدتهم لإنهائها، وفي المقابل هناك مساهمات كان فيها تلاعب وقد وقفنا لها بكل حزم وسنطبق جميع الأنظمة وقد قاضينا مجموعة كبيرة وأوقفنا حسابات بنكية ومنعناها من السفر ونحن مستمرون، فحتى الآن لم نخسر أي قضية ولله الحمد ونحن نمضي على ما أوصانا به خادم الحرمين الشريف الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي دائما يؤكد على المحافظة على حقوق المواطنين. وحول تقسيمات وأنواع المساهمين في المساهمة قال الدكتور الربيعة: لا نزال في عملية دراسة لمعرفة طريق التوزيع وسنستعين بخبراء قضائيين ليحصل كل على حقه ، مؤكداً أن وزارة التجارة والصناعة لن تتهاون في تطبيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين أيده الله القاضية بتصفية المساهمات العقارية المتعثرة ورد الحقوق للمساهمين، وأنها ستكون صارمة مع من يتلاعب بأموال المساهمين، و أي شخص يثبت قيامه بالاحتيال والنصب، أو إعاقة عمل اللجنة ستتم ملاحقته قضائياً. وحول سعر الأرض، أكد الدكتور توفيق الربيعة أن المزاد فاق جميع التثامين التي قدرتها شركات التثمين العقارية التي كانت قبل المزاد. مما يذكر أن المزاد شهد تنافسا كبيراَ للفوز بالأرض من أكثر من عشرين تحالفاَ وتكتلات استثمارية حيث بدأت المزايدة بسعر 700 ريال للمتر المربع حتى تم ترسية المزاد والبيع بـ1230ريال للمتر المربع.