كشفت إحصائيات رسمية صادرة من المؤسسة العامة للموانئ عن ارتفاع حجم البضائع المناولة لميناء الجبيل التجاري خلال شهر نوفمبر لعام 2014م حيث بلغت 9,198,947 ريالا مقارنة بـ 8,137,916 ريالا من الفترة نفسها من عام 2013م بنسبة زيادة بلغت 10%. واكدت الاحصائيات التي حصلت "اليوم" على نسخة منها ان عدد السفن القادمة للميناء الشرقي ارتفع بنسبة 50 بالمائة عن العام الماضي الذي بلغ 102 باخرة فيما سجلت المؤسسة زيادة في عدد البواخر القادمة والمغادرة عبر الميناء خلال العام الجاري باكثر من 201 باخرة. واشارت الإحصائيات ان ارتفاع المعدل بهذا المستوى يشير إلى تطور ميناء الجبيل الأمر الذي يسهم بشكل كبير في دعم اقتصاد المنطقة الشرقية خلال الفترة المقبلة. وفي هذا الجانب تحدث لـ «اليوم» محمد جزار عضو لجنة النقل البحري في مجلس الغرف السعودية حول أسباب ارتفاع البضائع المناولة في ميناء الجبيل التجاري بشكل شهري بان كل موانئ المملكة تشهد زيادة سنوية في حجم مناولاتها وفيما يتعلق بميناء الجبيل وكموقعه الاستراتيجي الصناعي على الساحل الشرقي هو السبب وراء الزيادة في عدد الأطنان, وأيضا الزيادة في إعداد السكان مما يؤدي إلى الزيادة على الطلب المستلزمات من الخارج, والمشاريع الحكومية وزيادة استقطاب موادها من الخارج لانجازها. واشار جزار إلى أن ذلك النمو في حجم البضائع المناولة وزيادة في عدد السفن في ميناء الجبيل يسهم بدرجة كبيرة في إنعاش اقتصاد الشرقية بشكل خاص واقتصاد المملكة بشكل عام. من جهته أوضح دكتور عمرو خالد حافظ عضو في لجنة النقل البحري في غرفة جدة أن الطفرة الصناعية في مدينة الجبيل هناك في المدينة من 50- 60 مصنع مراحل الإنشاء قد تكون المرحلة الأولى او الثانية في قطاعات صناعية مختلفة منها مصانع كيميائية ومصانع تحلية المياه وأخرى, وذلك بالإضافة إلى المصانع الموجودة مسبقا, وما تحتاج إليه المصانع من مواد تستقطب من الخارج وكذلك الزيادة في القوة العاملة والكثافة السكنية كان كل نتائج تلك الطفرة هي الزيادة في حجم البضائع المناولة. وعن الأثر الاقتصادي لهذا النمو في حجم البضائع المناولة وزيادة في عدد السفن أكد حافظ أن لهذا الارتفاع مردودا ايجابيا على منطقة الشرقية بالتحديد والمملكة ككل وعلى ارتفاع صادرات المملكة عند انتهاء تلك المصانع من مراحل الإنشاء والانتقال لمرحلة التشغيل والإنتاج قد يؤدي ذلك للاكتفاء الذاتي أو الجزائي في بعض المنتجات. ويتميز ميناء الجبيل الصناعي بقربه من مصادر الطاقة والمواد الخام الأساسية، ما وفر للشركات العاملة في المدينة ميزة الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية, حيث لعب ميناء الجبيل التجاري دورا هاما في نشأة المدن الصناعية بالجبيل، إذ كانت تنقل أغلب المعدات المستخدمة في بناء وتشغيل المصانع عن طريق ميناء الجبيل التجاري إذ يشكل دور ميناء الجبيل التجاري محوراً رئيساً في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة بالوصول إلى المنافسة العالمية وتحقيق أفضل الخدمات للسوق المحلي. حيث عملت المؤسسة العامة للموانئ في الآونة الأخيرة على دعم الميناء من خلال تأهيل البنية التحتية وترسية المشاريع الإستراتيجية التي تساهم في تطوير أداء وإنتاجية الميناء.