غزة أ ف ب دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة مصر إلى استئناف رعايتها جلسات المفاوضات مع إسرائيل لتثبيت اتفاق التهدئة في القطاع. واجتمعت هذه الفصائل في مدينة غزة أمس بدعوةٍ من حماس لمناقشة «الخروقات الإسرائيلية» بعد مقتل أحد عناصر كتائب عز الدين القسام برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الأول الأربعاء. وخلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، إن «القوى المشاركة تطالب الإخوة في مصر بضرورة الدعوة السريعة لاستئناف جولات المفاوضات للضغط على العدو لوقف عدوانه على أبناء شعبنا». وحمَّل البطش «العدو الصهيوني مسؤولية التصعيد الأخير»، واعتبره «خرقاً جديداً للتفاهمات التي جرت برعاية مصرية»، مؤكداً على «حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وفي صد العدوان الصهيوني المتكرر». في السياق ذاته، وصفت ألوية «الناصر صلاح الدين»، الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية، الخرق الإسرائيلي للتهدئة بـ «حماقة سيدفع ثمنها العدو»، مؤكدةً، خلال مؤتمرٍ صحفي، أن عناصرها «سترد بشكل فوري على أي خرق صهيوني للتهدئة». وشنَّت قوات إسرائيلية الأربعاء غارة جوية على جنوب قطاع غزة ما أسفر عن مقتل أحد عناصر «القسام»، وقالت سلطات الاحتلال إن الغارة جاءت رداً على تعرض قواتها لإطلاق نار قناصة فلسطينيين ما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة. قبل ذلك بأيام، شنت طائرات حربية إسرائيلية مساء الجمعة الماضي غارات على جنوب قطاع غزة دون أن تسفر عن إصابات. وأُعلِنَت التهدئة بين الفلسطينيين والاحتلال في 26 أغسطس الماضي بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت أكثر من 50 يوماً مخلِّفةً 2143 قتيلاً فلسطينياً معظمهم من المدنيين و71 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم الساحقة من العسكريين. وكان من المفترض استئناف المفاوضات في منتصف نوفمبر الماضي، لكنها ما زالت مجمدة.