ضمن برنامج المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، قدّم الفنان البحريني سلمان أكبر عملاً فنياً استعرض فيه جماليات الخط العربي، بأسلوب الرسم الحيّ، برفقة الموسيقى والأداء الغنائي، تفعيلاً لشعار الاحتفال هذا العام وهو «الاحتفاء بالحرف العربي». العمل عبارة عن بيت شعري يتغنى بالعربية، يقول نصه: «إن الذي ملأ اللغات محاسناً، جعل الجمال وسرّه في الضاد»، بيتٌ خطه الفنان باستخدام خطي السنبلي وإجازة الذي يعد مزجاً ما بين الثلث والنسخ، وهي خطوط عربية أساسيّة عمرها أكثر من ألف سنة، مستخدماً القصبة والحبر على الورق الأبيض، وبطريقة الارتجال الإبداعي إثر تفاعله مع أجواء الاحتفال والموسيقى المصاحبة. وعبّرت وزيرة الثقافة البحرينية رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ميّ بنت محمد آل خليفة، عن اعتزازها بالأعمال التي تستلهم جمال لغتنا بقولها: «الخط العربي، هو أحد ملامح هويتنا البصريّة، الجمال هوية، الفن هوية، والثقافة هويّة، نعتز بإرث الجمال المكتنز في جسد الخط العربي وروحه». أما الفنان سلمان أكبر فعبّر عن سعادته بمثل هذا الاحتفاء بالعربية، قائلاً: «الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً». وقُدّمت في الاحتفال عروض اعتنت بالعربية من أبعاد تاريخية وحضاريّة، إلى القيم الشكليّة الجمالية، والثقافية الفنية الأخرى، وأداء شعري وموسيقي وغنائي لقصائد عربية لحنت خصيصاً لهذه المناسبة. ويقام معرض للمخطوطات العربية في مدينة تومبوكتو المالية في المناسبة.