أكدت حركة «الظهر الصحي» الألمانيَّة أنَّ الراحة تؤدي إلى تفاقم الآم الظهر بخلاف الاعتقاد الشائع بأنَّها حل لتخفيف الآلام. كما أنَّ المُسكِّنات لا تعد أيضاً خياراً جيداً لتخفيف آلام الظهر، إذ إنَّها لا تعالج المشكلة من جذورها، فضلاً عن الآثار الجانبيَّة المترتبة عليها في حال تعاطيها لمدَّة طويلة. وأضافت حركة «الظهر الصحي» أنَّ الضمادات الساخنة تعدُّ سلاحاً فعالاً لمحاربة آلام الظهر، فهي تعمل على تحفيز سريان الدم واسترخاء العضلات، كما يتم إرسال محفزات السخونة إلى المخ كإشارة إلى تراجع الإحساس بالألم. وينبغي التعرُّض لدرجة حرارة 40 بشكل مستمر، مع مراعاة أن يتم التسخين بشكل تدريجي، لكي تؤتي السخونة مفعولها، ومن المهم أيضاً أن يكون تأثير السخونة موضعياً وألا يكون سطحياً فقط، إذ ينبغي أن يتوغل إلى العضلات العميقة والأنسجة الضامة أيضاً. كما تعتبر الأنشطة الحركيَّة أيضاً وسيلة طويلة الأمد لتجنب الإصابة بشد جديد، حيث يمكن من خلال ممارسة تمارين معيَّنة تقوية العضلات، التي تدعم الظهر وتحافظ على ثباته واستقراره، كما يتم تخفيف العبء الواقع على المفاصل. وأوصت الحركة بأهميَّة المزج بين السخونة والأنشطة الحركيَّة، لتحقيق نتائج إيجابيَّة افصل على المدى الطويل. وكانت دراسات أميركيَّة سابقة قد أكدت على أنَّ الجلوس لفترة طويلة يسبب إجهاداً للظهر ويؤثر سلباً في العمود الفقري وعضلات الظهر التي تبدأ بالترهل ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة الآلام.