قضت محكمة الجنايات بمدينة نواذيبو شمال موريتانيا، فجر الخميس (25 ديسمبر 2014)، بإعدام كاتب مقال أقرت المحكمة بأنه مسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.   ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قضائي قوله: "إن محمد شيخ ولد محمد متهم بالردة بعد أن تحدث باستخفاف عن النبي محمد، وخالف الأوامر الإلهية"، في مقال نُشر على مواقع إنترنت موريتانية أعرب فيه عن رفضه قرارات اتخذها النبي محمد والصحابة أثناء غزواتهم.   وقال المحامي سيدي محمد ولد التمين ممثل الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين في نواذيبو، خلال تصريحات صحفية، إن قرار المحكمة الذي جاء بعد مداولات استمرت عدة ساعات، أعلنت خلاله المحكمة أن محمد شيخ ولد محمد زنديق.   وذكر أن القانون يمنح المدان حق الاستئناف خلال 15 يومًا، موضحًا أن توبة الزنديق لا تقبل بعد الاطلاع على زندقته وفق ما ينص عليه القانون الموريتاني.   وكان المتهم هو آخر من تحدث قبيل دخول المحكمة في المداولات؛ حيث أكد توبته مما نسب إليه، وقال إنه "يتوب من جميع الأخطاء التي ارتكبها في حياته".   جاء ذلك بعد مرافعة محامي الدفاع عن المتهم، التي أكد فيها ضرورة قبول توبته، وأورد في ذلك آيات وأحاديث تحث على الصفح والمسامحة، مشيرًا إلى أن موكله أعلن توبته من جميع ما نسب إليه.   وكانت النيابة العامة طالبت بالحكم على المتهم بالإعدام رميًا بالرصاص؛ وذلك بناءً على المادتين 306 و449 التي تستند إلى الشريعة الإسلامية في إعدام المرتد والمسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.   وتشهد شوارع المدينة الشمالية الموريتانية، أفراحًا من خلال مسيرات بالسيارات ومسيرات راجلة رغم البرد القارس؛ وذلك فرحًا بالحكم الذي وصفوه بأنه انتصار للرسول صلوات الله وسلامه عليه.