إثر ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الرئيس الفخري للجائزة لما تلقاه الجائزة من دعمٍ كبير ، معبرا عن شكره لأصحاب السمو وأصحاب المعالي أعضاء مجلس الأمناء بالجائزة على ما بذلوه من جهودٍ كبيرة كان لها أكبر الأثر في إنجاح أنشطة الجائزة. وأوضح معاليه أن جائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي تأسست تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في دعم الأعمال الإنسانية والاجتماعية والخيرية في هذا البلد المعطاء، وتتويجاً لجهودٍ كبيرة بذلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- لخدمة الفئات المحتاجة من النساء والرجال في هذا الوطن العزيز، وتقديم نماذج إبداعية ومتطورة في مجال العمل الخيري والتطوعي والإنساني. وبين أن الجائزة تستهدف وفقاً لنظامها الأساسي فئتين مهمتين في المجتمع السعودي هما المرأة والشباب بهدف تمكينهم اجتماعياً واقتصاديا. وأفاد معاليه أن اختيار موضوع (التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمطلقات والأرامل والمعلقات) جاء ليكون محور الدورة الثانية للجائزة، لتستهدف الجائزة بذلك فئات محددة من النساء في المجتمع السعودي تحتاج الدعم والمساندة وهن المطلقات والأرامل والمعلقات ومن في حكمهن، استشعاراً من مجلس أمناء الجائزة بصعوبة العوائق والمشكلات التي تواجه تلك الفئات، وحاجة تلك الفئات للدعم المادي والمعنوي، ورغبةً من الجائزة في تقدير الجهود المميزة التي قامت بها بعض النساء من تلك الفئات ممن بذلن جهوداً استثنائية وأثبتن عصاميتهن وقدرتهن على الاعتماد على أنفسهن في سبيل توفير العيش الكريم لهن ولأسرهن، إلى جانب تثمين دور الدراسات والأبحاث التي قدمت رؤى متميزة قابلة للتطبيق في سبيل حل مشكلات تلك الفئات. وقال :" ووفق هذه الرؤية أصبح للجائزة ثلاثة فروع، الأول: جائزة مبادرات الجهات الداعمة ، وقد خصص للجهات الحكومية، أو الخاصة، أو الخيرية، أو الأفراد ممن قدموا مبادرات أصيلة ومبتكرة، موجهة للمطلقات والأرامل والمعلقات، وأدت هذه المبادرات إلى تمكين تلك الفئات اقتصاديا أو دمجهم اجتماعيا ". وأشار إلى أن الفرع الثاني للجائزة هو جوائز مشروعات المستفيدات، الموجهٌ لصاحبات المشروعات من النساء من تلك الفئات ممن قاموا بإنشاء مشروعات وأعمال ابتكارية وأصيلة، أدت إلى تمكينهم اقتصاديا واعتمادهم على أنفسهم , مبيناً أن الفرع الثالث للجائزة خصص للدراسات والأبحاث التي تناولت موضوعات وقضايا تلك الفئات وقدمت رؤى إبداعية ومقترحات قابلة للتطبيق لخدمة تلك الفئات. ولفت معالي وزير الشئون الاجتماعية الانتباه إلى أن الجائزة تقدم في دورتها الثانية (153) ترشيحاً في الفروع الثلاثة للجائزة، مفيدا أن الـترشيحات بمراحل ثلاث شملت مرحلة التدقيق، ثم مرحلة التقييم العلمي الأولي، ثم مرحلة التحكيم،على أيدي مختصين وخبراء أكاديميين وممارسين ميدانيين في موضوع الجائزة، كما شمل ذلك زيارات ميدانية للمبادرات والمشروعات المقدمة. وأبان أن أعمال اللجان العلمية والتحكيمية أسفرت عن ترشيح (31) عملاً اعتمدت من مجلس أمناء الجائزة الذي تابع أعمال الجائزة أولاً بأول. ثم شاهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور فيلماً وثائقياً لسجل الفائزين بالجائزة في فروعها الثلاثة شمل تصويراً ولقاءات بالقائمين على المبادرات الثمان الفائزة بالجائزة وسر تميزها في نطاق عنوان الجائزة ، كما سلط الفيلم الضوء على نماذج رائدة من مشاريع النساء الفائزات بالجائزة من مختلف مناطق المملكة . // يتبع // 20:29 ت م تغريد