صحيفة المرصد :رفض المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم السابق، الإسباني لوبيز كارو التحدث عن حقيقة التدخلات التي تردد أنها تحدث داخل المنتخب السعودي من حيث اختيار اللاعبين أو إبعادهم. وقال وفقا لصحيفة الوطن "لا أريد أن تحدث أي مشكلات بسببي قبل مغادرتي المملكة، فأنتم تعرفون كل شيء، هناك أشخاص لم أحظ باحترامهم، وكانوا يصرحون تلفزيونيا وصحفيا ضدي بحسب ما يقدمه لاعبو أنديتهم في المنتخب، فإذا لعبوا نلت الرضا وإذا لم يلعبوا سخطوا علي". وأكد لوبيز "حزين جدا على مغادرتي المملكة لأن لدي كثيرا لأقدمه لهذا المنتخب الذي أصبح يتطور كثيرا منذ أن تسلمت مهمة الإشراف عليه، وتربطني علاقات جيدة مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومتأكد أنني سأتسلم جميع مستحقاتي المالية قريبا". وحول الإعلام، قال "الإعلام السعودي كان سبب إقالتي بالتأكيد". وبعث لوبيز خطابا وجهه إلى الشعب السعودي قال فيه: الشعب السعودي العزيز منذ ثلاث سنوات تقريبا بدأت طريقا تسلمت فيه مهمة تنظيم وتحسين الكرة السعودية، وخلال السنة الأولى لعملي كمستشار فني كرست نفسي لمعرفة كرة القدم في جميع أنحاء المملكة بتعمق ووصلت لفهم وإدراك للمشاعر والقيم والمبادئ الخاصة باللاعب السعودي، الأمر الذى سمح لي بمواجهة المرحلة الثانية التي قمت من خلالها منذ عامين تقريبا بالجمع بين العمل كمستشار فني ومدرب للمنتخب الوطني. على المستوى المهنى، أنا المدرب الرابع في الترتيب من حيث قضاء أطول فترة فى منصبه فى تاريخ المنتخب الوطني، وأعتقد بصراحة أنني استجبت للتوقعات التي طلبت مني على مستوى النتائج، حيث إنه خلال فترة تدريبي للمنتخب خاض الفريق 11 مباراة رسمية انتهت ثماني منها بالفوز واثنتان بالتعادل وواحدة بالهزيمة، وتمكنا من التأهل وصدارة المجموعة فى مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وحققنا مركز الوصيف فى كأس الخليج الأخيرة. خلافا للموقف الذي كان سائدا في المملكة منذ ثلاث سنوات، فإن السعودية اليوم هي دولة مرجعية وبارزة فى محافل كرة القدم الآسيوية، ولديها معايير حديثة وعصرية للتنظيم وبروتوكولات للعمل والإدارة الرياضية التي سترى البلاد نتائجها خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى ذلك أنا أشعر بالارتياح والرضا الشخصي بعد أن قمت بإرساء تلك القيم والمبادئ التي أؤمن بها سواء في الفريق الأول أو فى بقية المنتخبات السنية، وهي قيم الالتزام والتفوق المهني والاحترام والعمل المتضامن. وعلى المستوى الشخصى، أود أن أعرب عن شكرى وامتنانى لكل ما لقيته من المملكة العربية السعودية، دولة وشعبا قام في كل الأوقات بالترحيب بي بكل ود.. أتقدم بالشكر لكل الجماهير لإظهارهم للدعم بشكل مستمر وللرسائل الكثيرة التي استقبلناها خلال الأسبوع الماضي. أوجه الشكر إلى الطاقم المساعد لي لتفانيه وحماسه في أداء كل ما طلبته منه. أتقدم بالشكر لجميع العاملين بالاتحاد السعودي من مدربين فنيين ومدربي لياقة بدنية ومدربي حراس مرمى والأجهزة الطبية والإدارية ومسؤولي الإمدادات وبقية العاملين لدعمهم ولتنفيذ العمل المنجز بدقة. أتوجه بالشكر للأندية ولمدربيها لتفهمهم ودعمهم كي يصل اللاعبون إلى المنافسات الدولية وهم في أفضل حالاتهم. أتقدم بالشكر لوسائل الإعلام وخصوصا تلك التى ربطتنا بها علاقة يومية حيث إنها أسهمت في عكس صورة أكثر صدقا وواقعية عن الحياة وعن موقف المنتخب. أتقدم بالشكر للرئيس السابق لإدارة شؤون المنتخبات الوطنية ورئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد لأنهما قام بدعمي وشعرت دائما بالثقة معهما سواء على المستوى الشخصى أو المهني. وأخيرا وبشكل خاص أود أن أسجل شكري وامتناني لجميع اللاعبين لتفانيهم والتزامهم ولكل ما تعلمته منهم وكذلك لكل اللحظات التى شاركناها معا. أعرف أننى أحمل تقديرهم وصداقتهم واحترامهم، كما أنهم يعلمون أن لهم ذلك في نفسى للأبد. أحمل معي أشياء كثيرة لهذه السنوات الثلاث في السعودية. أحمل في قلبي تجارب معايشة رائعة لثقافة وشعب ذي قيم عريقة، إضافة إلى ذلك معرفة متعمقة بالكرة السعودية وكل منطقة آسيا، كل ذلك سيساعدني في التطوير المهني الخاص بي. سأكون دائما ممتنا لكم لكل ما ذكرته وأؤكد لكم أنني سأشعر بفخر خاص حينما تصلني أخبار عن أى نجاح ستحققونه. تحياتى الصادقة للجميع وأتمنى لكم التوفيق فى المستقبل. خوان رامون لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب والمستشار الفني للمنتخبات السعودية".