حلول أية مشكلة أو عقبة لا يمكن أن تأتي بالتنظير أو البحث عن المبررات لوجود المشكلة الأساس، بل تأتي الحلول عندما يصر قائد المنظومة على إيجاد الحل، انطلاقا من إحساسه الفعلي بمعاناة من يقعون تحت وطأة هذه المشكلة. وزارة التربية والتعليم تعاقَب عليها وزراء عدة، وراقبوا مناظر حصد حوادث السيارات لمعلمات القرى النائية دون أن يصروا على البحث عن حل، ولم تحرك مآسي اليتم التي يعيشها أبناء المعلمات المتوفيات أي إحساس داخلهم يجعلهم يتجهون نحو البحث عن الحل، إلا أن القرار الأخير الذي أقرته وزارة التربية بخفض دوام معلمات القرى النائية إلى 3 أيام، سيحسب للأمير خالد الفيصل، لأنه هو من أصر على إيجاد الحل، وجمع من حوله للجلوس على طاولة واحدة والتفكير معه في الحل. فمتى ما كان المسؤول يحمل هم موظفيه ويحس بمعاناتهم، فهو حتما سيجد الحل، وهذا ما يجعلنا نتساءل: لماذا لم يكن هذا الحل منذ سنوات بعيدة؟ وهذا أيضاً ما يجعلنا نتفاءل كثيرا بالوزير الذي يحث على "التفاؤل"، بأن كل مشكلات وزارة التربية والتعليم في طريقها إلى الحل، ابتداء بالمباني المستأجرة ومرورا بالمناهج وانتهاء بمطالب المعلمين والمعلمات الوظيفية والمهنية. إننا متفائلون بالإصرار الذي يحمله الأمير خالد الفيصل لحل المشكلات والعقبات، فالحلول موجودة والإصرار موجود والمستقبل مشرق.