قال شريف إسماعيل، وزير البترول المصري، أمس، إن السعودية والإمارات والكويت ستوفر المواد البترولية لمصر حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر)، وإن هناك مشاورات لمد أجل الإمدادات لفترة أطول. وأوضح إسماعيل في مؤتمر صحافي أن الدول الثلاث تُزوّد مصر بالسولار والبنزين والمازوت منذ تموز (يوليو). وأضاف أن مصر أبلغت الدول الخليجية بحجم إمدادات الوقود التي ستحتاج إليها بعد كانون الأول (ديسمبر)، وأن الدول الثلاث تدرس الآن هذه الاحتياجات. وقال وزير البترول المصري، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، إن مصر تسعى لبدء العمل بالبطاقات الذكية للمواطنين في مطلع عام 2014، واستبعد رفع أسعار المواد البترولية في الوقت الحالي. وقال إسماعيل: "سنبدأ تفعيل المرحلة الثانية من استخدام الكروت (البطاقات) الذكية في بداية 2014". وتابع: "تحريك أسعار المواد البترولية في مصر غير وارد الآن". وأضاف أن المرحلة الأولى من ترشيد دعم المواد البترولية التي بدأتها الحكومة بالفعل "حَدّت من التهريب الذي كان يتم من المستودع لمحطات الوقود". كما قال إن مصر ستُسدّد ما بين 25 و30 في المائة من المتأخرات المستحقة لشركات النفط الأجنبية على المدى القصير. وأبلغ المؤتمر الصحفي أن مصر مَدِينة لشركات النفط بمبلغ 6.2 مليار دولار. وأضاف أن مصر ستجدول باقي مستحقات الشركاء الأجانب. وقال: "الموضوع متوقف أيضا على وزارة المالية والبنك المركزي. نسعى لسداد أكبر نسبة نستطيع دفعها". وتواجه مصر صعوبات في سداد فواتير الطاقة الباهظة من جراء الدعم المكثف لأسعار الوقود في البلد الذي يقطنه 85 مليون نسمة. كما أبلغ طارق الملا، رئيس الهيئة العامة للبترول، المؤتمر الصحفي أمس أن مفاوضات لاستيراد منتجات بترولية من العراق وليبيا لم تسفر بعد عن إبرام أي عقود وذلك لأسباب مختلفة. وقال الملا: "المفاوضات مع العراق لاستيراد أربعة ملايين برميل من البترول لم تسفر عن تعاقد ونأمل في استمرار المفاوضات خلال الفترة المقبلة".