تطرق المحاضرون في المؤتمر العالمي البيئة المدن والمنعقد في مركز الملك فهد في الرياض تحت عنوان «عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن» في يومه الثاني، إلى محاولة الارتقاء بالواقع البيئي الذي تشهده المدن العربية خصوصا مع وجود العديد من التحديات الراهنة التي تواجه هذه المدن. وأتاح المؤتمر الذي نظمته أمانة منطقة الرياض وبالتعاون مع بلدية دبي وبدعم من مركز البيئة للمدن العربية، فرصة الالتقاء للتباحث ونقل وتبادل أفضل الممارسات المتبعة في مجال عمارة البيئة والتخطيط الحضري التي تشكل في مجموعها العامل الرئيس للوصول إلى هدف المدن المستدامة. من جهته، أكد مساعد عميد كلية التصميم الحضري وتصميم المواقع بجامعة القاهرة نائب رئيس الجمعية العالمية للمدن والتخطيط الإقليمي الدكتور خالد العدلي، على ضرورة سيادة التنمية المستدامة للمدن من أجل بيئة مدن عصرية تلبي تطلعات المستقبل وتلائم حاجيات الأجيال القادمة من أجل مستدامة. وفي ذات السياق، ذكر الخبير الدكتور ديني روجيري، الأستاذ المساعد بكلية العمارة البيئية بالجامعة النرويجية بأوسلو، من خلال المحاضرة الثانية التي حملت عنوان: «من الاستدامة إلى المرونة ووضع التصميمات البيئية الداعمة لبيئة المدن»، تناول فيها الأبعاد الاجتماعية للتصميم الحضري والبيئي. بينما قدم مهندس عمارة البيئة بالمعهد الأسترالي الدكتور بيتر اسكوت، ورقة علمية في ختام الجلسة الأولى حملت عنوان: «التخلص من مخاوف التصميمات البيئية وتقنيات المساحة العامة»، تحدث فيها عن مبادئ التخطيط والتصميم ذات الصلة بالأمن والسلامة، بالإضافة إلى أدوات التخطيط التي تساعد المخططين على اتخاذ القرارات المناسبة. وخلال الجلسة الثانية للمؤتمر ناقش الخبراء محور التكنولوجيا وعمارة البيئة «تصميم وتنسيق المواقع»، بمحاضرة خصصها المهندس ريشارد هينديل، أستاذ مساعد بقسم العمارة البيئية والتخطيط البيئي بجامعة كليفورنيا بأمريكا، عن: «نمذجة المستقبل.. الابتكارات في مجال تصميم المواقع الطبيعية والبنية التحتية». واختتمت جلسات اليوم الثاني، بورقة علمية بعنوان: «تطبيق ممارسات أساليب استخدامات المياه المستدامة بيئيا كأساس للمساحات العامة الجديدة»، قدمها المهندس ايان بروس دانس، مهندس عمارة البيئة جامعة اونتاريو، وزميل الجمعية الكندية لعمارة أشارت فيها إلى ابتكار الأفكار والمشاريع البيئة الرابحة لخلق مجتمعات مستدامة.