كلما اتسعت دائرة الفوضى في المنطقة العربية ازدادت مساحة نفوذ إيران وأذرعها الطائفية، ولهذا فإن هناك ترابطاً وتنسيقاً بل حتى تعاونٌ بين المؤسسات والدوائر الأمريكية التي عملت وتعمل على تنفيذ وترجمة الرؤية الأمريكية التي نادت بها وزير الخارجية الأمريكية السابقة كونزاليزا والتي اعتمدتها الإدارات الأمريكية كاستراتيجية في المنطقة والتي اصطلح الأمريكيون على تسميتها بـ(الفوضى الخلاقة)، وأنشأت لها مؤسسات ومراكز بحث وأدوات لتنفيذها على الأرض وتعددت الأساليب، فبالإضافة إلى تبني الدوائر الأمريكية لهذه الإستراتيجية ورصد الأموال لها، قامت السفارات ومراكز البحث بتمويل تكوين وإنشاء جماعات شبابية في أكثر من دولة عربية للقيام ببدايات خلق الفوضى الخلاقة، وقد أظهرت التحقيقات التي قامت بها الأجهزة القضائية في مصر تورط أكثر من منظمة شبابية تحت ستار جمعيات حقوق الإنسان والتنمية الديمقراطية، وتم استقدام العديد من الشباب في مصر ودول الخليج وبعض الدول العربية وابتعاثهم إلى دول أوروبية محددة أقيمت على أرضها مراكز تدريب لإعداد هؤلاء الشباب لإشعال الفوضى.