القاهرة - ياسين عبد العليم - واس: انطلقت بمقر الأمانة العامَّة لجامعة الدول العربيَّة أعمال الدورة السادسة للجنة حقوق الإنسان العربيَّة برئاسة الدكتور هادي اليامي، لمناقشة التقرير المقدم من دولة العراق حول أوضاع حقوق الإنسان بها، بحضور وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة محمد مهدي البياتي وزير حقوق الإنسان بالعراق. وقال اليامي - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة التي انطلقت أمس الاثنين - أن حرص جمهورية العراق على تقديم تقريرها الاول في موعده رغم الظروف الأمنيَّة والسياسيَّة الصعبة التي تمر بها والتحدِّيات الهائلة التي تواجهها في ضوء استمرار الجماعات الإرهابيَّة الشرسة التي ما زالت تحصد أرواح أبناء الشعب العراقي وتلحق الضرر البالغ ببنيته الأساسيَّة، يعكس حرص العراق على الوفاء بالتزامها وفقًا للميثاق العربي لحقوق الإِنسان. وأضاف اليامي أن تقدم دول المنطقة يتطلب تمكين أبناء الوطن العربي من التمتع بممارسة كافة حقوقهم وحرياتهم الأساسيَّة فضلاً عن العمل على تنفيذ الدول الأطراف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان لالتزاماتها من خلال تقديم لتقارير دورية إلى لجنة حقوق الإنسان العربيَّة والميثاق والعمل على إنشاء عملية تشاركية على المستويات الوطنيَّة آلإقليميَّة تضع حقوق الإِنسان في صميم الحوكمة في الدول العربيَّة. ومن جانبه، قال محمد مهدي البياتي وزير حقوق الإنسان بالعراق أن ملف حقوق الإنسان في دولته مثل الهاجس الأهم في عملية بناء الدولة الديمقراطية بعد السنوات الطويلة التي عانت العراق خلالها من الحرمان والانتهاكات الواسعة النِّطاق لحقوق الإنسان على يد نظام ديكتاتوري. وتناقش اللجنة على مدى يومين التقرير المقدم من دولة العراق حول أوصاغ حقوق الإنسان بها فضلاً عن مداخلات من قبل أعضاء اللجنة حول التقرير. ميدانيا، لقي خمسة أشخاص مصرعهم، بينما أصيب أحد عشر آخرون بجروح، في حادثين أمنيين منفصلين ببغداد، صباح أمس. وأفاد مصدر أمني محلي بمقتل اثنين من عناصر قوات الأمن، وإصابة خمسة، بينهم جنديان بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش أمنيَّة مشتركة في ناحية المشاهدة بقضاء الطارمية شمالي بغداد. وأضاف المصدر: «قتل ثلاث أشخاص، وأصيب ستة آخرون بجروح بتفجير عبوة ناسفة قرب علوة لبيع الخضار، في ناحية اليوسفية جنوبي بغداد، مشيرًا إلى أن قوات الأمن فرضت طوقًا حول مكاني الحادثين، وحالت دون اقتراب المدنيين منهما، خشية وقوع انفجارات أخرى، بينما هرعت سيَّارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي».